خرج رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” في كلمة متلفزة له اليوم- الإثنين- في أعقاب زلزال مدوِ ضرب حركة العمل لديه مع إضراب “الهستدروت” وتظاهرات المستوطنين، فقال: نحن في حرب على وجودنا أمام عدو يريد تدميرنا جميعاً.
ولجأ للهجة العاطفية في خطاب عائلات الأسرى لدى المقاومة، فقال: أطلب السماح من عائلات الأسرى القتلى لأننا لم ننجح بإعادتهم أحياء.
وأضفى الكثير من الأهمية على محور فيلادلفيا، فقال: خلال فترة الرئيسين مبارك ومرسي، كانت هناك عمليات تهريب كبيرة للأسلحة إلى غزة عبر الأنفاق مع رفح، وخضنا عدة حروب لمواجهة ذلك، وإن قمنا بالانسحاب من محور فيلادلفيا الآن قد لا نتمكن من العودة له مجدداً.
وتابع: هناك وزراء بدأوا يطالبون بالانسحاب من محور فيلادلفيا، ولذلك مررنا التصويت بشكل رسمي في الكابينت لعدم الانسحاب.
وهدد بتغيير الواقع الأمني في الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وأعرب عن استيائه من نشر تسريبات من اجتماعات مجلس الوزراء، فقال: لا يجب على الرقابة العسكرية السماح بنشر تسريبات من اجتماعات الكابينت.
وردا على قول الرئيس الأمريكي “جو بايدن”: لا أعتقد أن “نتنياهو” يقوم بما يكفي لإبرام اتفاق تبادل الأسرى، قال “نتنياهو”: لم أسمع ما قاله بايدن، ولا أصدق أنه قال ما نقل عنه.
واختتم خطابه بتطلعاته عن الحرب، فقال: في نهاية الحرب سنحقق بكل ما حدث، وسيكون هناك الكثير من الأسئلة التي سنجيب عليها أنا وغيري.
وقبل أن ينتهي “نتنياهو” من خطابه بدأت الآراء المنتقدة للخطاب في الظهور، فقال وزير الحرب الإسرائيلي السابق “بني جانتس”: من المفاجئ رؤية الشخص الذي كان يخشى من الدخول البري لغزة واجتياح جنوب القطاع، وهو يشرح اليوم أهمية البقاء في محور فيلادلفيا.
فيما قال محلل القناة 13 “رفيف دروكر” تعقيبًا على الخطاب: “كمية من الكذب!”
وقال اللواء احتياط “يتسحاق بريك”: سنسقط أنفسنا، لا حماس إذا واصلنا القتال بغزة عبر شن غارات متكررة على الأهداف نفسها.
