عرب-وعالم

زلزال إعلامي يضرب الاحتلال بفعل تحقيقات 7 أكتوبر

نشر جيش الاحتلال اليوم- الخميس- نتائج تحقيقاته غير الرسمية حول هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية حماس، ما أثار ضجة وصفتها وسائل الإعلام العبري بأنها “زلزال إعلامي”.

خداع استخباري

اعترفت صحيفة يسرائيل هيوم: بأن خطة الخداع التي استخدمتها حماس، قبيل 7 أكتوبر، كانت عالية ويمكن تدريسها مستقبلا في المؤسسات الاستخبارية العالمية، وقالت الصحيفة: “إسرائيل كان تعتقد شيئًا عن غزة، بينما كانت غزة تُعدّ لشيء آخر تمامًا”.

وقبيل هجوم السابع من أكتوبر، كان الاحتلال اعتمد على معلومات تستهين بقوة غزة معتبرا إياها عدوًا هامشيًا ذو تأثير محدود، كما كان ينظر لحماس على أنها جماعة قابلة للردع.

كذلك تضخمت ثقة قيادة الاحتلال العسكرية والسياسية بقدرات الجدار الأمني المحيط بغزة، ومن هنا فشلت جميع الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال على جميع مستوياتها.

وأكدت تحقيقات الاحتلال تطور عقيدة الحرب لدى المقاومة بما يفوق معلوماتهم، لاسيما الحرب متعددة الجبهات، حيث فوجئء جيش الاحتلال باستخدام حماس للطائرات الشراعية لإنزال مقاوميها في غلاف غزة- حسب يديعوت أحرونوت.

وقد نجحت حماس في إيهام الاحتلال بأن مسؤوليتها عن إدارة غزة جعلتها تتحرك وفق مبدأ المصلحة المادية، بينما هي تخطط لذلك الهجوم المباغت الذي يحسم المعركة معه.

واعترف جيش الاحتلال برصده إشارات متضارية حول التحركات في غزة، بعضها حذر من تحركات استثنائية فيها ونفاها البعض الآخر مؤكدا أن الأمور عادية.

وحسب وكالات أنباء أجنبية، بدأ “يحيى السنوار”- رئيس الحركة الذي تم اغتياله أكتوبر الماضي- في التخطيط للهجوم منذ عام 2017.

انهيار فرقة غزة

كانت أقسى الضربات التي تلقاها جيش الاحتلال على يد المقاومة، هي هجوم الأخيرة على فرقة غزة ما أدى لانهيارها بحيث أضحى من الصعب بناء صورة للوضع، ما أثر على قرارات الضباط وهيئة الأركان.

واعترف الجيش بتمكن حماس من إخضاع فرقة غزة يوم السابع من أكتوبر في غضون ساعات، فلم يبدأ في صد الهجوم إلا عند ساعات الظهيرة، وقال: إن الثمن الذي دفعة في 7 أكتوبر لا يمكن تحمله.

وحسب القناة 13 العبرية: هاجم 5600 مسلح مستوطنات الغلاف يوم الهجوم، في 3 موجات هجومية، وأكد أحد مسؤولي الاحتلال: أن مسلحي حماس هاجموا “قوات الدعم وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة”.

إدارة الصراع

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن تحقيقات الجيش حول الهجوم، أن غياب التنسيق مع المقاومة هو ما أخر انضمام حزب الله للمعركة.

كذلك أكدت أن أحد أهم استراتيجيات جيش الاحتلال قد انهارت في الهجوم، وهي إدارة الصراع والدفاع على خط التماس مع العدو، ولم يكن لدى سلاح الجو خطة طوارئ لسيناريو غزو بري.

كذلك أكدت التحقيقات أن حماس كانت تنتوي اقتحام الغلاف في عيد الفصح اليهودي عام 2023، لكنها أجلت الاقتحام من أجل زيادة تجهيز قوات النخبة لديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights