روسيا تتفوق في معركة كورسك.. تحرير غيفو وتدمير ترسانة ناتو في أرض المعركة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن وحدات من مجموعة “الشمال” في الجيش الروسي تمكنت من تحرير بلدة غيفو الواقعة في مقاطعة كورسك، وذلك ضمن عمليات هجومية مستمرة على الجبهة الشمالية. وأكد البيان الصادر عن الوزارة أن القوات الروسية نفذت ضربات دقيقة على تشكيلات تابعة للقوات الأوكرانية، استهدفت خلالها ألوية ميكانيكية هجومية، بالإضافة إلى وحدات محمولة جواً وأخرى من الدفاع الإقليمي في مناطق غورنال وأوليشنيا.
وأسفرت العمليات العسكرية الروسية عن استهداف تجمعات للقوى البشرية والمعدات العسكرية الأوكرانية في مناطق متعددة بمقاطعة سومي، شملت الإسكندرية، بيلوفودي، فاراشينو، فلاديميروفكا، فودولاغي، زورافكا، لوكنيا، ميروبولي، سادكي، يوناكوفكا ويابلونوفكا، وذلك باستخدام نيران الطيران والمدفعية والعمليات التكتيكية.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، أفادت الوزارة بأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة، حيث فقدت أكثر من 290 جندياً، إضافة إلى تدمير دبابة واحدة، ثلاث ناقلات جند مدرعة، أربع مركبات قتالية مدرعة، وسبع مركبات، إلى جانب قذيفتي هاون وأربع نقاط تحكم بطائرات مسيرة.
وبالنسبة لإجمالي الخسائر الأوكرانية في محور كورسك منذ بداية القتال، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 72,760 جنديًا، بالإضافة إلى تدمير 405 دبابات، 331 مركبة مشاة قتالية، و300 ناقلة جند مدرعة. كما تم تدمير 2,260 مركبة قتالية مدرعة و2,644 سيارة، إلى جانب 595 قطعة مدفعية، و53 راجمة صواريخ متعددة، منها 13 من طراز “هيمارس” أمريكية الصنع، و7 راجمات صواريخ متعددة تم تدميرها خلال العمليات العسكرية.
وأشار البيان إلى أن القوات الروسية تمكنت من تدمير 26 منصة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات و123 محطة حرب إلكترونية، كما تم تدمير العديد من المعدات العسكرية المتقدمة الأخرى، بما في ذلك 18 رادارًا مضادًا للبطاريات و10 رادارات للدفاع الجوي، بالإضافة إلى وحدات هندسية ومعدات ميدانية أخرى.
وتعد هذه التطورات جزءًا من العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، والتي تهدف إلى حماية سكان إقليم دونباس من ما تصفه موسكو بـ”الاضطهاد” من قبل سلطات كييف. وقد نجحت القوات الروسية في إحباط ما يُسمى بـ”الهجوم المضاد” الأوكراني، رغم الدعم العسكري والمالي الكبير الذي تقدمه دول الناتو، ودمّرت العديد من المعدات العسكرية التي راهن الغرب عليها، بما في ذلك دبابات “ليوبارد 2” الألمانية وآليات مصنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا.