
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران مستعدة للاستماع إلى عروض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التفاوض حول اتفاق نووي جديد. ومع ذلك، أكد عراقجي أن الظروف الحالية أكثر تعقيدًا وصعوبة مقارنة بالمفاوضات السابقة.
وصف عراقجي تصريحات ترامب حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بأنها غير كافية، مشيرًا إلى أن إقناع إيران بالدخول في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة يتطلب وقتًا أطول وإجراءات تعزز الثقة. وقال: “هناك خطوات كثيرة يجب أن يتخذها الطرف الآخر لاستعادة ثقتنا. الكلمات الطيبة وحدها لا تكفي”.
من جانبه، أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، إلى استعداد إيران للتعامل مع جميع السيناريوهات بما في ذلك الأسوأ. وقال في تصريحات له : “عندما تتضح سياسات الطرف الآخر، ستحدد طهران خطواتها بناءً على تلك السياسات”.
وفي سياق المخاوف من التصعيد العسكري، حذر عراقجي من أي استهداف للمواقع النووية الإيرانية، مؤكدًا أن أي خطأ من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل سيواجه برد قاسٍ وسريع قد يؤدي إلى كارثة في المنطقة.
كما أقر عراقجي بتأثر حلفاء إيران مثل حماس وحزب الله، لكنه أكد أنهم يعملون على استعادة قوتهم. وفي المقابلة، انتقد عراقجي اقتراح ترامب بتطهير غزة من الفلسطينيين، معتبرًا أن الفكرة غير واقعية، واقترح بدلًا من ذلك إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند.
وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير تفيد بتخوف النظام الإيراني من سياسة الضغط الأقصى التي قد تعود تحت إدارة ترامب، مع توقعات بإجراءات أمريكية أكثر صرامة تجاه طهران.