روسيا ترفض القوات الأوروبية في أوكرانيا

أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، رفضه لفكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، مشددًا على أن هذا الأمر غير مقبول.
في الوقت ذاته، أبدت موسكو استعدادها للتعاون مع واشنطن بشأن احتياطاتها الكبيرة من المعادن النادرة ذات الأهمية الاستراتيجية. حيث صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة تلفزيونية، مساء الاثنين، بأن روسيا مستعدة لجذب شركاء أجانب، بمن فيهم الأميركيون، للاستثمار في المناطق الجديدة التي ضمتها موسكو. وأشار إلى أن بلاده تمتلك احتياطات تفوق بكثير تلك الموجودة في أوكرانيا، مؤكداً ضرورة استغلالها بشكل أفضل.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، إن هناك آفاقًا واسعة جدًا للتعاون في هذا المجال، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة تحتاج إلى معادن نادرة، وروسيا تمتلك كميات كبيرة منها”.
يأتي هذا بينما يضغط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل توقيع اتفاق يمنح واشنطن امتياز الوصول إلى احتياطيات المعادن النادرة في أوكرانيا، مثل التيتانيوم والليثيوم. وفي المقابل، عقد بوتين اجتماعًا مع حكومته لمناقشة تطوير قطاع المعادن، مستغلاً اهتمام واشنطن بهذا المجال.
وحول العلاقات الأميركية-الروسية، أشار بيسكوف إلى أن موسكو مستعدة للنظر في اتفاق مشابه مع الولايات المتحدة، لكن الأمر يتطلب “إرادة سياسية”، لافتًا إلى أن استعادة الثقة بين البلدين تحتاج إلى خطوات تدريجية بعد الضرر الكبير الذي لحق بالعلاقات بسبب العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة الصراع في أوكرانيا.
من جهة أخرى، أشاد الكرملين بالموقف المتوازن للولايات المتحدة بعد تصويتها ضد قرار أعدته كييف والدول الأوروبية في الأمم المتحدة لإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
على صعيد متصل، أكد ترامب، خلال محادثاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال أسابيع، مشيرًا إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف. كما أبدى استعداده لزيارة روسيا، مشيرًا إلى احتمال قدوم الرئيس بوتين إلى الولايات المتحدة في المقابل.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبًا، كما توقع التوصل إلى تسوية شاملة بين أوروبا وأوكرانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى، مع تعهد بلاده بمواصلة دعم أوكرانيا بطرق غير مسبوقة. كما كشف عن قرب التوصل إلى اتفاق أميركي-أوكراني بشأن استغلال المعادن الثمينة التي تمتلكها كييف.