أعلن البيت الأبيض اليوم- الإثنين: أن “إسرائيل” بدأت تنفيذ “أنشطة محدودة” داخل لبنان على طول الحدود. وذلك بعد أن ضربت مدفعية الاحتلال البلدات الحدودية بلبنان، دون ظهور أي تقدم داخل الأراضي اللبنانية.
وعلى النقيض كان ما بثته القناة 12 العبرية، حيث قالت: بخلاف التقارير، قوات الجيش لم تبدأ حتى الآن الهجوم البري على جنوب لبنان.
وعقب انتهاء اجتماع المجلس الأمني المصغر “الكابينت”، بدأ “نتنياهو” اجتماع مصغر مع عدد من وزراء حكومته بمشاركة قادة المنظومة الأمنية في الاحتلال، دون الإعلان عن أي قرارات جديدة بخصوص الاجتياح البري للبنان.
يأتي هذا بينما طلب الاحتلال من المستوطنين في الجليل الأعلى البقاء قرب الملاجئ.
وقد نشر “أرييه درعي”- العضو في كابينت الاحتلال- على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” دعاءاً لجنود جيش الاحتلال، تزامناً مع التقارير عن بدء عملية برية محدود داخل جنوب لبنان.
كما أعلن الاحتلال عن عدد من المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان “مناطق عسكرية مغلقة”، وأكدت منصات للمستوطنين تقول إن الاحتلال بدأ بإرسال حافلات لإخلاء المستوطنين المتبقين في المستوطنات المُخلاة قرب الحدود مع لبنان.
وانسحبت قوات اليونيفيل الدولية من مواقعها المتقدمة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر في اليونيفيل، قوله: لم نتلق معلومات عن هجوم بري إسرائيلي لكننا قلقون من احتمال حدوثه، وفتحنا قنوات اتصال بين كل الأطراف لمنع اجتياح بري إسرائيلي لجنوب لبنان.
وعلى الجانب الآخر، وبينما قالت مصادر ميدانية لبنانية: لم يتم رصد أي اجتياح أو تحرك لقوات الاحتلال حتى الآن داخل الحدود اللبنانية، أخلى الجيش اللبناني نقاط المراقبة المتقدمة عند الحدود مع فلسطين المحتلة، متراجعًا نحو مراكز في البلدات الحدودية.
وأشارت عناصر من حزب الله إلى إمكانية التدخل الإيراني في الحرب لمساندتهم، فقال “محمود قماطي”- عضو المجلس السياسي في حزب الله: حلفاؤنا سيتدخلون إذا ما توسعت المعركة.
وقالت القناة 13 العبرية في ذات الإطار: إن الاحتلال يستعد لإمكانية توسع الحرب وتبادل الهجمات مع إيران خلال الفترة القريبة. وأكدت القناة 14 العبرية على ذلك فقالت: الاحتلال والولايات المتحدة تستعدان لإمكانية تنفيذ هجوم إيراني قريباً، وهناك محاولات للحصول على دعم من دول أخرى لمواجهة هذا الهجوم.
