أخبارتقارير-و-تحقيقات

تنمية سيناء تعيد روح انتصارات أكتوبر

اللواء علاء عز الدين: التنمية في سيناء امتدادًا لانتصارات أكتوبر المجيدة

اللواء فؤاد فيود: التنمية الزراعية في سيناء بمثابة خط دفاع قوي

مستشار وزير الزراعة: انتصارات أكتوبر المجيدة فتحت الباب أمام التنمية التي تحدث في سيناء حالياً

منسق مشروعات التنمية بسيناء: جار تجهيز حوالي 300 ألف فدان لزراعتهم

كتب- مصطفى كمال

واحد وخمسون عاماً مضت على انتصارات أكتوبر المجيدة واستعادة كامل أراضي شبه سيناء، بعد أن دفعنا ثمناً غاليا من دماء شهدائنا الذكية من أبناء قواتنا المسلحة، فسيناء كانت ولا زالت مطمع كبير للأعداء على مر التاريخ، فبرغم أن مساحتها 6% فقط من مساحة مصر إلا أن موقعها وثرواتها الطبيعية جعلها مطمع للكثيرين، وبحاجة للاستغلال والتنمية وخاصة التنمية الزراعية وإعادة الروح إليها، وهذا ما بدأ يحدث بعد عام 2013 بسبب الإرادة السياسية الحالية القوية، وهذا ما يؤكده الخبراء.

تنمية سيناء تعيد لنا ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة

بداية يقول اللواء علاء عزالدين، أحد قادة حرب أكتوبر ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأسبق: أن التنمية التي تحدث الأن في سيناء تعيد لنا ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، والتي سمحت لنا باستغلال واستصلاح الأراضي الزراعية بها، فالقوات المسلحة بعد انتصارات 73 وعقد اتفاقية السلام و استرداد كامل أراضي سيناء، بدأت جهود التنمية، لأنها أحد ركائز الدفاع عن سيناء، فالكثافة البشرية التي تتواجد في سيناء هي حائط صد وخط دفاع ضد اي هجمات تأتي من هذا الجانب، وبالتالي بدأنا نعمل على توطين البدو من خلال إقامة المدن والقرى و لم تكن الجهود المبذولة قبل قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر بالشكل المطلوب.

رأس الحربة في التنمية القوات المسلحة

وأضاف “عز الدين في تصريحات لـ “اليـوم”: أنه الأن أصبحت التنمية تسير بوتيرة سريعة، وكان رأس الحربة في هذا الأمر القوات المسلحة، من خلال التأمين وتوفير البنية التحتية ومناخ الاستثمار بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة، لربط الإنسان بالأرض، وخلق الرابطة التي تحتم على المواطن أن يدافع عن أرضه وعرضه في هذا المكان، فالتنمية في سيناء امتداد لانتصارات أكتوبر المجيدة.

القوات المسلحة سبب تنمية سيناء

من جانبه يقول اللواء فؤاد فيود، أحد قادة حرب أكتوبر ومستشار مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، أن عودة جزيرة سيناء لم يكن سهلاً ودفعت القوات المسلحة والشعب المصري ثمناً غالياً وتضحيات كبيرة من أبنائها حتى تعود لنا أرض الفيروز، فهي مطمع كبير لأعداء الوطن بسبب ثرواتها الطبيعية الغنية من بحار وأراضي خصبة ومواني ومزارات سياحية وعلاجية وغيرها، وكانت بحاجة لإرادة سياسية قوية حتى يتم تنميتها وهو ما يحدث حالياً ولولا وجود القوات المسلحة، ومحاربة الارهاب من عام 2013 وتطهير الأرض لما استطعنا أن نرى التنمية التي تحدث حالياً هناك.

التنمية الزراعية في سيناء هي خط دفاع

وتابع مستشار مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة في تصريحات لـ “اليـوم”: أن التنمية الزراعية في سيناء هي بمثابة خط دفاع قوي لأنه سيترتب عليه زيادة عدد السكان وإنشاء صناعات تقوم على الزراعة هناك، بدلاً من إهمالها خلال السنوات الماضية وجعلها مطمع لأعدء الوطن.

 أهم التحديات التي واجهت التنمية الزراعية الأمن والمياه

وفي السياق ذاته أكد الدكتور عبدالله زغلول مستشار وزير الزراعة لأعمال الحصر والتصنيف بسيناء، أن انتصارات أكتوبر المجيدة هي التي فتحت الباب أمام التنمية التي تحدث في سيناء حالياً وتجلت التنمية خلال العشر سنوات الماضية، حيث وضعت الدولة رؤية استراتيجية شاملة للتنمية في كل القطاعات وخاصة القطاع الزراعي، ووضع البنية التحتية وبناء مشروعات عملاقة، لافتاً إلى أنه من أهم التحديات التي واجهت التنمية الزراعية هي الأمن و ندرة المياه.

أهملت سيناء سنوات طويلة وتم تطهيرها

وأضاف “زغلول” في تصريحات لـ “اليـوم”: أن للقوات المسلحة دور كبير في التنمية بشكل عام وخاصة الزراعية، حيث أهملت سيناء سنوات طويلة وأصبحت مرتع للإرهاب والقوات المسلحة أعادت إحيائها، وكانت لا بد من تطهيرها وعودتها مرة أخرى للدولة المصرية، فخاضت الدولة مواجهات مع الإرهاب من بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، وكنا نعمل بدراسة الأراضي الصالحة للزراعة في تلك الظروف بدعم وتأمين من القوات المسلحة، ومنذ عامين حدث استقرار بسيناء.

وصلنا الأن لزراعة وحصاد 500 ألف فدان

وأكد مستشار وزير الزراعة، أن الوزارة الأن تعمل بشكل أسرع في استصلاح وزيادة الرقعة الزراعية، حيث وصلنا الأن لزراعة 500 ألف فدان بمختلف المحاصيل الاستراتيجية والاقتصادية، وتم توفير مصادر المياه للزراعة مثل ترعة السلام وإنشاء محطة بحر البقر وهي أكبر محطة على مستوى العالم لمعالجة مياه الصرف حيث تنتج يومياً نصف مليون متر مكعب، لري الأراضي المستصلحة.

ما يحدث الأن هو إرادة حقيقية لتنمية سيناء

وفي السياق ذاته قال الدكتور عماد عوض منسق مشروعات التنمية الزراعة بسيناء، أن التنمية التي تحدث في كل ربوع مصر وخاصة سيناء دليل على امتداد روح نصر أكتوبر ودماء شهدائنا لم تزهق هدراً بل كانت ثمناً عالياً لاستعادة الأرض واسترداد كرامة كل مواطن مصري وعربي، وما يحدث الأن في سيناء هو إرادة حقيقية لتنمية سيناء، وليس شعارات فنستطيع أن نقول حقيقة بملئ الفم أن “سينا رجعت لينا”.

لولا القوات المسلحة لما وصلنا الى الانجازات الحالية

وتابع “عوض” في تصريحات لـ “اليـوم”: أن هناك عمل متواصل وتنسيق كامل بين القوات المسلحة ووزارة الزراعة، للعمل على التنمية الزراعية بسيناء ولولا القوات المسلحة لما وصلنا الى الانجازات الحالية، فلم أكن أستطيع قبل تطهير سيناء أن أعمل على حصر وتصنيف التربة كي أحكم على صلاحية الأرض، وهذا كان يتم في الوقت اللي كان في الدولة تحارب فيه الإرهاب في سيناء بالتوقيت مع العملية الشاملة، وبالتالي أنا كنت أعمل بتأمين كامل من القوات المسلحة، واليوم أصبحت سيناء أمنة ولم يقتصر دورهم على التأمين فقط بل هم معانا الأن في عملية تخطيط ومتابعة الزراعات، مضيفاً أنهم بصدد دراسة وتجهيز ما يزيد على 300 ألف فدان لزراعتهم وسيتم العمل فيهم بداية من الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى