شهدت مديرية أوقاف مطروح اليوم رواجاً في الأنشطة الدعوية والتثقيفية بمعظم مساجد الإدارات الفرعية، حيث شهدت معظم مساجد أوقاف مطروح عقب صلاة المغرب فاعليات الأمسيات الدينية في يومها الثالث، والذي دار الحديث فيه حول أثر المعصية والطاعة على بركة الرزق وقد تناول المحاضرون
سبيل سعة الرزق الذي بينه الله عز وجل بما يكفي ويشفي ويغني عن قول كل قائل، فقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا.
فتقوى الله في السر والعلن هي سبب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وربما حرم الإنسان رزقا بسبب ذنوبه كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ففي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال صلى الله عليه وسلم: وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
وعلى المؤمن بما في يدِ الله أوثق منك بما في يده، وأن يتوكل عليه وأن يعلمَ أن رزقه لن يأخذه غيرُه وأن ما أصابه ما كان ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ومن أسباب زيادة الرزق الصلاة قال تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى. {طه:132 }.
ومنها الاستغفار كما قال تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا.
وعلى الجانب الآخر تفعيلا لبروتوكول التعاون بين الأزهر والأوقاف أقيمت فاعليات ثمانية وعشرين منبراً ثابتاً مشاركة بين وعاظ الأزهر وأئمة الأوقاف ودار حديثهم تحت عنوان بالعلم النافع والعمل الجاد تتقدم الأمم.
هذا ومن المقرر أن يكون غداً الأربعاء هو ختام الأسبوع الدعوي الذي أعدته مديرية أوقاف مطروح تحت عنوان أسباب البركة في الرزق ليدور الحديث غداً عن إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم.
تأتى الندوات تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وفي ظل توجيهات صاحب الفضيلة الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة.
