كتب: روماني شحاتة
بعد أسابيع من الشكوك والنتائج المتذبذبة، تنفس جمهور الأهلي الصعداء أخيراً، بعدما تمكن الفريق من كسر سلسلة نتائجه السلبية، وحقق فوزاً مهماً على سيراميكا كليوباترا بهدف دون رد، في الجولة السابعة من الدوري المصري الممتاز.
الهدف الذي جاء في الدقيقة السادسة والعشرين، كان بتوقيع محمود حسن تريزيجيه، النجم العائد للقلعة الحمراء، والذي استلم الكرة خارج منطقة الجزاء، راوغ مدافع سيراميكا بمهارة، ثم توغل داخل المنطقة وأطلق تسديدة قوية بقدمه اليمنى، سكنت الشباك، لتمنح الأهلي أفضلية حافظ عليها حتى صافرة النهاية.
في الشوط الثاني حاول سيراميكا العودة للمباراة، وضغط على دفاعات الأهلي، لكن التنظيم الدفاعي والالتزام التكتيكي كانا كلمة السر، ليخرج الفريق منتصراً، ويحصد ثلاث نقاط غالية، رفعت رصيده إلى تسع نقاط وضعته في المركز العاشر، فيما تجمد رصيد سيراميكا عند عشر نقاط في المركز الثامن.
هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة بأن الأهلي ما زال قادراً على العودة للمنافسة، وأن كبوته الأخيرة لم تضعف طموحاته. الجهاز الفني بقيادة ريكاردو سواريش يدرك أن الفوز هو خطوة أولى فقط، وأن القادم أصعب بكثير.
التحديات المقبلة لا تقبل التهاون… الأهلي سيخوض مواجهة قوية أمام حرس الحدود يوم الثلاثاء المقبل، اختبار حقيقي لقياس قدرة الفريق على الاستمرارية، قبل أن يدخل إلى أهم محطة هذا الشهر، القمة المرتقبة أمام الزمالك يوم الاثنين التاسع والعشرين من سبتمبر. مباراة جماهيرية منتظرة، قد تكون فاصلة في مسار الفريقين بالدوري، وتعكس مدى جاهزية الأهلي لمواصلة المنافسة على الصدارة.
وبين ضغوط المنافسة ورغبة الجماهير في استعادة الأداء المقنع، تبدو عودة الانتصارات نقطة بداية، لكنها في الوقت نفسه تضع الأهلي أمام مسؤولية أكبر… فإما الاستمرار في الطريق الصحيح، أو العودة إلى دوامة الشكوك من جديد.
