أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، من داخل القصر الجمهوري في الخرطوم أن “السودان حرة”، بعد وصوله إلى مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع.
وأكد الجيش السوداني استعادة سيطرته على معسكر طيبة، آخر معاقل الدعم السريع في العاصمة، إلى جانب سيطرته على مطار الخرطوم الدولي، وفقًا لتصريحات اللواء عبد الرحمن البيلاوي، قائد عمليات الخرطوم.
وشهدت المدينة تطورات ميدانية متسارعة، حيث أعلن الجيش تقدمه في شرق الخرطوم، وعبوره جسر المنشية، وتمشيطه للمنطقة الشرقية للجسر بالكامل.
كما أفاد الجيش بتكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في منطقة الباقير، واستعادة السيطرة على مقر الدفاع الجوي في الخرطوم.
وفي تطور مهم، أعلن سلاح المدرعات سيطرته على مباني كلية الهندسة بجامعة السودان، وكامل حي النزهة، وشارع الصحافة، إضافة إلى ميناء الخرطوم البري.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش السوداني سيطر على جميع جسور العاصمة، وأغلق طريق الخرطوم – جبل أولياء، محكمًا قبضته على معسكر طيبة جنوبي الخرطوم.
كما تفقد الفريق أول ياسر العطا، مساعد قائد الجيش، القصر الجمهوري بعد استعادته لأول مرة منذ 15 أبريل 2023.
وفي مناطق أخرى، واصل الجيش تقدمه في أقصى شمال ولاية الجزيرة، حيث سيطر على قرى “الجديد الثورة” و”الجديد عمران”، واقترب من السيطرة الكاملة على الولاية والتوغل جنوب الخرطوم.
ونشرت القوات المسلحة السودانية خارطة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” توضح اتساع نطاق سيطرتها في العاصمة وولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان، مقابل تراجع قوات الدعم السريع في دارفور وأجزاء من كردفان.
وأفادت مصادر بانسحابات واسعة لقوات الدعم السريع من عدة أحياء في شرق وجنوب الخرطوم، بينما أعلنت قوات درع السودان المساندة للجيش السيطرة على مشروع سندس الزراعي جنوب منطقة جبل أولياء، معقل الدعم السريع الرئيسي، وأصبحت على بعد 14 كيلومترًا فقط من سد وجسر جبل أولياء.
يأتي هذا التقدم بعد أيام قليلة من إحكام الجيش قبضته على مؤسسات حكومية ووزارات في وسط الخرطوم، إضافة إلى استعادة جزيرة توتي والقصر الرئاسي، ما يعزز موقعه في المشهد العسكري والسياسي السوداني.
