كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، الثلاثاء، عن رسائل وصلت من بريطانيا تحدد موعداً للضربة الإسرائيلية على لبنان في منتصف يونيو الجاري، فيما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن “الوقت حان لحرق لبنان”.
حيث أوضحت الصحيفة أنه على واقع المبادرة الأمريكية لوقف الحرب على غزة، والتصعيد على الحدود الجنوبية، وصلت إلى بيروت رسائل دبلوماسية تتضمن تهديداً بضربة إسرائيلية وشيكة.
وحددت الرسائل التي وصلت من الجانب البريطاني، موعداً للضربة الإسرائيلية في منتصف يونيو الجاري.
ونصحت لندن بيروت بـ”ضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفاً مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية”، وفق الصحيفة.
الصحيفة أشارت إلى أن الوزير السابق وليد جنبلاط، قال سابقاً إنه سمع خلال زيارته الأخيرة للدوحة تخوّفاً قطرياً من النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان.
حيث عبّر المسؤولون القطريون أمامه عن قناعتهم بأن “إسرائيل لا تريد وقفاً لإطلاق النار في غزة”، رغم المحاولات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق.
وبحسب الصحيفة اللبنانية، “نقلت جهات عربية على صلة بالمفاوضات الجارية بشأن غزة، عن مسؤولين إسرائيليين أن هناك طلبات كثيرة من الجيش (الإسرائيلي) ومن المستوى السياسي بضرورة القيام بعمل ردعي كبير ضد حزب الله والحكومة اللبنانية”.
فيما لم يصدر تعليق رسمي على الفور من الجهات المعنية بشأن ما أوردته الصحيفة.
وتعليقاً على اندلاع الحرائق في شمال إسرائيل جراء صواريخ حزب الله، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إنها دليل إفلاس واستمرار لما وصفها بسياسة الاحتواء، في إشارة إلى السياسة التي تنتهجها تل أبيب حتى الآن في الرد على هجمات حزب الله.
وأضاف بن غفير عبر منصة “إكس” أنه “حان الوقت ليحترق لبنان”، بحسب تعبيره.
وشهد مايو الماضي، ارتفاعاً حاداً في عدد عمليات إطلاق القذائف والصواريخ نحو أهداف في إسرائيل من لبنان، بحسب معطيات نشرها (الشاباك) الإسرائيلي.
حيث تعرضت إسرائيل للاستهداف بنحو 1000 صاروخ وقذيفة أطلقت من لبنان وسوريا، في حصيلة هي الأعلى منذ اندلاع هذه المواجهات الحدودية المتواصلة منذ 8 أكتوبر الماضي.
كما شهد أبريل الماضي، إطلاق نحو 744 صاروخاً، و746 في مارس ، و534 في فبراير، و334 في يناير.
وبلغ عدد عمليات إطلاق الطائرات المسيرة من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في مايو الماضي، 90 عملية إطلاق في حصيلة قياسية.
