نظمت وزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ندوة تحت عنوان “أهمية الحوار البناء في مواجهة الشبهات الفكرية” يوم السبت 25 يناير 2025، في الساعة الثالثة والنصف عصرًا، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
شارك في الندوة كل من الواعظة الدكتورة هالة العسيلي والإمام الدكتور محمود الإبيدي، حيث تم مناقشة مجموعة من المحاور المهمة المتعلقة بالحوار الفكري ودوره في مواجهة التحديات الفكرية.
تم تعريف مفهوم الحوار وأهدافه وآدابه، مع التأكيد على أنه ليس مجرد تبادل للأفكار بل وسيلة تربوية فعالة لبناء الوعي. كما تم تسليط الضوء على أهمية الحوار كأداة لمواجهة الشبهات الفكرية، مع تحليل أسبابها وآثارها السلبية على الأفراد والمجتمع.
كما تم التأكيد على أهمية تعلم أساليب الحوار من القرآن الكريم والسنة النبوية، مستعرضين أمثلة من حوارات الله مع الملائكة والأنبياء، وكيفية استخدام هذه الأدوات لتفكيك المفاهيم المغلوطة وتعزيز الفكر الوسطي.
وتمت الإشارة أيضًا إلى دور الأسرة كخط دفاع أول ضد الشبهات الفكرية، وأهمية القدوة في توفير حصانة فكرية للأجيال المقبلة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمود الإبيدي على ضرورة تصحيح المفاهيم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، مع التشديد على أن تبني الحوار البناء هو السبيل الفعّال لمجابهة تلك الشبهات.
وفي الختام، أشاد الحضور بجهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تنظيم هذه الندوة، مشيرين إلى أهمية الدور الذي يلعبه في نشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الفكري بين فئات المجتمع المختلفة.
كما أعربوا عن تقديرهم لمعالي الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، الذي يواصل تجديد وتطوير الفكر الديني بما يتناسب مع تحديات العصر. وبيّن الحضور أن المجلس، تحت قيادته، يعمل بشكل محوري في مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز القيم التربوية والإنسانية.
كما تم تكريم أحد الحضور من خلال تسليمه جائزة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إثر إجابته على سؤال طرح في نهاية الندوة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاعل الفكري بين المشاركين.
تعتبر هذه الندوة جزءًا من سلسلة الأنشطة الثقافية والعلمية التي ينظمها المجلس لتعزيز الفكر الوسطي ونشر الوعي الثقافي في المجتمع.
