📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

شيخ الأزهر ضمن أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا عالميًا

 

 

أصدر المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية كتابه السنوي لعام 2024/2025، والذي يُسلط الضوء على أبرز 500 شخصية إسلامية الأكثر تأثيرًا حول العالم. وجاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في المركز الثالث عشر، تأكيدًا على مكانته كأحد أعلام الإسلام الوسطي في العصر الحديث.

الكتاب، الذي حمل عنوان “أكثر 500 شخصية مسلمة لعام 2025”, يهدف إلى تسليط الضوء على شخصيات إسلامية بارزة أثرت في مجالات مختلفة كالدين، والسياسة، والمرأة، والإعلام. ويتضمن الكتاب ترجمات تعريفية لأول خمسين شخصية، مما يُبرز أهمية هؤلاء في تشكيل الفكر الإسلامي المعاصر.

الإمام الأكبر: مسيرة حافلة بالعلم وخدمة الإنسانية

الدكتور أحمد الطيب، المولود في السادس من يناير 1946 بمحافظة الأقصر المصرية، يُعد شيخ الأزهر رقم 48. تولى مشيخة الأزهر في 19 مارس 2010، وهو أيضًا رئيس مجلس حكماء المسلمين. عُرف الطيب بجهوده في دعم القيم الإنسانية والدينية وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال.

يُتقن الدكتور الطيب اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وسبق له العمل كمحاضر جامعي في فرنسا، كما ترجم العديد من المراجع الفرنسية إلى العربية يُعد إرثه الفكري، من مؤلفات ومحاضرات، مرجعًا حضاريًا للأجيال القادمة، حيث يُكرس جهوده لخدمة الدين والوطن بتميز.

الوسطية والاعتدال: رسالة الإمام الأكبر

عُرف الإمام الأكبر بدعواته المستمرة لنشر ثقافة السلام ونبذ العنف، مؤكدًا أن الإسلام دين الرحمة والتسامح. يرفض الشيخ الطيب كل أشكال التطرف والغلو، داعيًا إلى التعايش السلمي بين جميع البشر، والعمل بمبادئ الدين الحنيف التي تدعو إلى حسن التعامل مع الآخر.

تصدى الإمام الطيب للعديد من القضايا الإنسانية على الساحة الدولية، وأثبت بحكمته قدرته على إنهاء النزاعات وتقريب وجهات النظر. بفضل منهجه الوسطي، أصبح نموذجًا يُحتذى به على المستوى العالمي.

المناصب القيادية ودورها في تشكيل الرؤية الإسلامية

تقلد الإمام الأكبر العديد من المناصب القيادية التي أثرت بشكل كبير في مسيرته:

مفتي الديار المصرية: في 10 مارس 2002، صدر قرار جمهوري بتعيينه مفتيًا، حيث أصدر خلال فترة عمله حوالي 2835 فتوى.

رئيس جامعة الأزهر: تولى رئاسة الجامعة في سبتمبر 2003، ليُحدث تطورات ملموسة في النظام التعليمي بالأزهر.

شيخ الأزهر: في مارس 2010، عُين شيخًا للأزهر خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

تُجسد هذه المناصب مدى ثقة الدولة والمجتمع في قدراته على قيادة المؤسسات الدينية الكبرى وتعزيز مكانة الأزهر عالميًا.

دعم الحوار بين الأديان

لعب الإمام الأكبر دورًا بارزًا في تعزيز الحوار بين الأديان ومنذ توليه مشيخة الأزهر، قاد مبادرات عالمية للتقريب بين الثقافات، وفتح قنوات للتواصل بين الشرق والغرب، سعيًا لتحقيق التعايش السلمي.

تعاون الطيب مع قادة دينيين عالميين لتأسيس شراكات تُعزز قيم التسامح وقبول الآخر. كانت جهوده بمثابة جدار صلب في مواجهة دعوات التطرف، ما أكسبه احترامًا واسعًا على الصعيدين المحلي والدولي.

الإرث العلمي والديني للإمام الأكبر

يُعد الإمام الطيب رمزًا للفكر الإسلامي الراقي، إذ يحمل رؤى عميقة تستند إلى دراسة معمقة للشريعة الإسلامية ومقاصدها ساهمت مؤلفاته وترجماته في إثراء المكتبة الإسلامية، وجعلت منه مرجعًا لا غنى عنه للباحثين والدارسين.

كما يُنظر إلى خطبه ومحاضراته باعتبارها نموذجًا يُبرز سماحة الإسلام ووسطيته. أفعاله وأقواله انعكاس لمبادئ الدين الحنيف، مما يجعله قدوة للمسلمين في شتى بقاع العالم.

الإشادة العالمية بشيخ الأزهر

اختيار الإمام الأكبر ضمن قائمة الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرًا ليس مجرد تكريم فردي، بل هو اعتراف عالمي بدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام المعتدل، يمثل الطيب واجهة مشرقة للإسلام، ويواصل العمل على تعزيز قيم السلام والتسامح في عالم متغير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights