الخارجية السورية تعد بانتهاء الحرب الأهلية بلا رجعة

تحدث “أسعد الشيباني”- وزير الخارجية السوري- اليوم (الأربعاء) عن المجتمع السوري وآماله وتطلعاته بعد مأساة الحرب التي عاشوها على يد النظام الأسدي، ووعد بعدم تكرارها مرة ثانية.
وأكد على استقرار الحالة الأمنية في البلاد “بالنظر إلى مرور سوريا بنحو 14 عاما من الفوضى”، وأن سوريا الآن للجميع دون تقسيمات طائفية، حيث يشارك جميع السوريين في وضع مستقبل البلاد.
ووعد “الشيباني” بفتح المجال أمام المجال أمام المرأة السورية، ليكون لها دورا أساسيا في مستقبل البلاد.
الاستثمار في سوريا
وانتقل “الشيباني” للحديث عن أن سوريا تواجه تحديات كبيرة، كما توجد أمامها الكثير من فرص الاستثمار، وقال: إن “الاقتصاد السوري سيكون منفتحا على الشراكات والاستثمارات الخارجية”.
وأضاف: إن الحكومة الجديدة تركز على مجالات بعينها، مثل: الطاقة والمطارات والطرق والصحة والتعليم، حيث تطلع الحكومة ألا يبقى الاقتصاد معتمدا على المساعدات، وأن تبدأ في استغلال قدرات البلاد الذاتية، وأنها تعمل على بناء البلاد بأسرع ما يمكن.
العائدين من المهجر
كانت عودة السوريين النازحين من الخارج، أحد أهم محاور حديث “الشيباني”، حيث قال: إن “مئات الآلاف من السوريين يسعون إلى العودة إلى بلادهم في الوقت الحالي”.
وبعث برسالة ترحيب بعودة السوريين من الخارج، وقال: حيث تسفيد البلاد من خبراتهم.
العقوبات على سوريا
أكد “الشيباني” خلال حديثه: أن أكبر التحديات أمام سوريا هي العقوبات الاقتصادية عليه، التي يمثل رفعها مفتاح استقرار سوريا”.
ونادى المجتمع الدولي برفع العقوبات عن بلده، مطالبا برفع جميع العقوبات بلا استثناء، التي “لن تشكل تهديدا لأي دولة في العالم”، حيث فتحت سوريا صفحة جديدة رغبة في أن تكون دولة سلام.
حيث وصف العقوبات بأنها قيد يكبل أيادي الحكومة، التي تسعى لإقناع الشعب بأنها الحكومة المناسبة خلال 18 شهرا، ويمنعها من رسم مستقبل مشرق لسوريا.
الحرب الأهلية والفتن
وعد “الشيباني” خلال كلمته بألا تشهد سوريا حروبا أهلية وطائفية من جديد، معتبرا ذلك أهم إنجازات الحكومة، وقال: “سنتصدى بكل حزم لأي اعتداءات أو أعمال انتقامية تستند إلى عوامل طائفية”.
وشدد عل أن تحقيق العدالة الانتقالية مسؤولية تقع غلى عاتق الحكومة وحدها وليس الشعب.