قيادات حزبية لـ “اليوم”: العمال أساس التنمية ودعائم المستقبل في الجمهورية الجديدة

تقرير: إسلام عبد الرحيم
في عيدهم تحتفي الدولة المصرية كل عام بعصب الإنتاج وقوام الصناعات والقوة المحركة للاقتصاد المصري، إنهم عمال مصر الذين يؤسسون لأمتنا المصرية مستقبلا أفضل.
أكدت قيادت حزبية أن عمال مصر هم القوة المحركة لعجلة الإنتاج، والركيزة الأساسية لبناء الوطن وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات و قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن ما حققته الدولة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة من مشروعات قومية كبرى وإنجازات في البنية التحتية والطاقة والصناعة والزراعة ما كان ليتحقق دون سواعد العمال الذين يمثلون العمود الفقري الحقيقي للاقتصاد الوطني.
وأكد فرحات في تصريح خاص لـ “اليوم” أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت اهتماما غير مسبوق بقضايا العمال، سواء من حيث التشريعات العمالية التي تكفل حقوقهم، أو من خلال المبادرات الداعمة للتدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الفنية، مشيرا إلى أن جهود الدولة في تطوير بيئة العمل وتحسين مستويات الأجور والرعاية الصحية والاجتماعية تمثل خطوات نوعية نحو تعزيز مكانة العامل المصري.
وأوضح أن العمال ليسوا فقط عنصرا إنتاجيا بل هم شركاء في صياغة مستقبل مصر، داعيا إلى ترسيخ ثقافة العمل والإنتاج والابتكار داخل المجتمع المصري، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية كما لفت إلى أن تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة لن يتم إلا عبر تعزيز دور القوى العاملة في القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وأشار فرحات إلى أن عيد العمال هذا العام يجب أن يكون مناسبة لإعادة التأكيد على أهمية الحوار المجتمعي بين الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال لضمان بيئة عمل عادلة ومستقرة، تراعي العدالة الاجتماعية وتحفز الإنتاج والاستثمار كما شدد على ضرورة دمج الشباب في سوق العمل وتمكين المرأة العاملة وخلق فرص عمل حقيقية في محافظات الصعيد والمناطق الحدودية.
ونوه نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مستقبل الاقتصاد المصري مرهون بتعظيم القيمة المضافة لجهود العمال، من خلال التحول نحو الاقتصاد المعرفي والتكنولوجي، داعيا إلى المزيد من دعم التعليم الفني والتقني وربط مخرجاته بسوق العمل.
واختتم فرحات بتوجيه التحية لكل عامل مصري ساهم بجهده وعرقه ووطنيته في بناء وطن قوي، وتحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي، مؤكدا علي ضرورة دعم كل السياسات التي تضمن كرامة العامل المصري وتكفل له حياة كريمة وفرصا عادلة للتقدم.
حسن هجرس: قانون العمل الجديد يعكس رؤية الدولة للمستقبل
من جهته قال الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الدقهلية، إن عيد العمال هذا العام يأتي متزامنًا مع لحظة تشريعية فارقة تشهد قرب صدور قانون العمل الجديد، الذي يُمثّل خطوة محورية نحو تنظيم أكثر عدالة لسوق العمل، وتقدير حقيقي لدور العامل المصري.
وأضاف أن العامل المصري لم يكن يومًا بعيدًا عن مقدمة مشهد البناء، بل كان القوة التي وقفت خلف تنفيذ المشروعات العملاقة، من مدن الجيل الرابع، إلى شبكات الطرق والموانئ والمناطق الصناعية، وهو ما تحقق بفضل رؤية واضحة من القيادة السياسية التي وضعت ملف العمل والإنتاج في صدارة أولوياتها.
وأكد هجرس أن إصدار قانون عصري للعمل لا يستهدف فقط حماية الحقوق، بل يسعى لبناء علاقة متوازنة بين العامل وصاحب العمل، تُتيح الاستقرار والتوسع، وتحفّز الاستثمار، وتمنح العامل بيئة تحفظ كرامته وتُنمّي قدراته.
ولفت إلى أن حزب الجيل الديمقراطي كان من أوائل الجهات التي طالبت في جلسات الحوار الوطني بقانون يُراعي تحولات سوق العمل الحديثة، بما يشمله من أنماط التشغيل الجديدة والعمل غير النمطي، ويُسهم في رفع معدلات التشغيل وتحقيق بيئة عمل منتجة وآمنة.
وأشار إلى أن القانون الجديد يتضمّن آليات واضحة لإنهاء عقود العمل، وتنظيمًا منضبطًا لساعات العمل والإجازات، وتفعيل أدوات فعالة لحل النزاعات، بما يعكس التزام الدولة بالمعايير الدولية في هذا الملف الحيوي.
واختتم هجرس حديثه لـ”اليوم أن العامل المصري لم يكن مجرد أداة تنفيذ، بل كان شريكًا أساسيًا في تأسيس مشروعات الجمهورية الجديدة، وسيظل في قلب معادلة التنمية الوطنية، باعتباره صانع الحاضر وضامن المستقبل.
المستشار عماد سامي: الدولة تعيد للعمال مكانتهم الحقيقية
وفي هذا السياق، قال المستشار عماد سامى رئيس قطاع الشئون العربية والخارجية والأمن القومي ورئيس لجنة حقوق الإنسان بحزب الأحرار الاشتراكيين، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا غير مسبوق بالعمال، إيمانًا منها بدورهم الأساسي في بناء الوطن، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع العامل المصري في قلب الجمهورية الجديدة، سواء من خلال إطلاق المبادرات الداعمة لهم أو عبر تحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية.
وأوضح “سامي” أن المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر لم تكن لتتحقق دون السواعد العاملة في مختلف المجالات، وأن ما تقدمه الدولة من دعم للعمالة غير المنتظمة، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية والتأمين الصحي، يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأكد أن عمال مصر، في المصانع والحقول وورش البناء والمؤسسات، يضربون يوميًا أروع الأمثلة في الإخلاص والانتماء، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من تضافر الجهود، ومواصلة العمل والإنتاج، لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
واختتم المستشار عماد سامي حديثه لـ “اليوم” قائلاً: “في يوم عيدهم، نوجه التحية لكل عامل مصري، ونقول لهم أنتم فخر هذا الوطن وسنده، وبكم تُبنى مصر الحديثة”.