المقاومة ترفض مقترح المفاوضات الذي لا يلبي مطالبها
أعلن القيادي بحركة حماس “أسامة حمدان” اليوم- الإثنين- على قناة الجزيرة مبررات رفض الحركة لمقتىدرح المفاوضات الجديد، فقال: نحن لا نريد سوى تطبيق مقترح “بايدن” الذي وافقنا عليه، وأكد أن الإسرائيليين تراجعوا عن قضايا تضمنتها ورقة “بايدن”، وحديث “نتنياهو” عن الموافقة على مقترح محدث يعني أن الإدارة الأمريكية فشلت في إقناعه بالاتفاق.
وأشار بأصابع الاتهام لإدارة “بايدن” فقال: كل ما يفعله الجانب الأمريكي هو مجرد شراء وقت من أجل استمرار الإبادة الجماعية
فيما قالت لجان المقاومة في فلسطين: تغيير المقترح الأمريكي هو مناورة أمريكية مكشوفة لرفع الضغط عن الاحتلال وتحميل المقاومة المسؤولية عن فشل المفاوضات، ولن يكون هناك اتفاق إلا بشروط المقاومة والالتزام بما جرى الاتفاق عليه في 2 يوليو الماضي.
تفاصيل المقترح
وجاءت تفاصيل المقترح الذي خلصت إليه المفاوضات التي شارك بها الاحتلال وتغيبت عنها حركة “حماس”مجحفة للمقاومة. حيث أكدت شبكة “قدس” أن المقترح الأميركي المحدث أو المعدل يتناقض تماماً مع الورقة التي وافق عليها الطرفان والوسطاء في الثاني من يوليو الماضي، ومبني على مقترح ٢٧ مايو، ويلبي شروط ومطالب الاحتلال المحدثة، وقد جاء فيه مايلي:
١. لا يتضمن المقترح وقف إطلاق النار الدائم، إذ يتم مناقشته في مرحلة لاحقة، ويعود الاحتلال لعملياته العسكرية إن لم توافق حملس على مطالبهم.
٢. لا يتضمن المقترح انسحابا من قطاع غزة، وبموجبه يبقى جيش الاحتلال في معبر رفح.
٣. ويتم دعوة حركتي فتح وحماس لمناقشة موضوع اللجنة المركزية لإدارة غزة لاحقا.
٤. يبقى الاحتلال في محور فيلادلفيا ويكتفي بتقليص تواجده، وهو المقترح الذي وافقت عليه مصر.
٥. استمرار احتلال مفترق نتساريم، حيث يراقب الاحتلال حركة عودة النازحين من الجنوب للشمال، دون تحديد شكل ونوع تلك المراقبة.
٦. يعطي المقترح إسرائيل الحقي في الاعتراض على إطلاق سراح ١٠٠ أسير من أصل ٣٠٠ تقترحهم حماس من ذوي الأحكام المؤبدة، وكذلك يحق لها اشتراط إبعاد عدد كبير منهم خارج الأراضي الفلسطينية.
٧. الإغاثة مشروطة بقبول مجمل الشروط الموجودة في المقترح.
٨. تؤجل مفاوضات إعادة إعمار غزة ورفع الحصار إلى ما بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
أصوات عبرية
أعلنت القناة 12 العبرية عن مصادر: أن “وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” أبلغ “نتنياهو” أن المفاوضات الحالية قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصّل إلى اتفاق بشأن الأسرى والحرب في غزة”.
وفور انتشار الخبر تعالت الأصوات التي اتهمت نتنياخو بعمدية التجاهل والسعي لإفشال الصفقة، وجاء زعيم المعارضة “يائير لابيد”: “بلينكن” يقول ربما هذه هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى صفقة وهذا نداء “لنتنياهو” بعدم تفويتها لإعادة الأسرى المحتجزين بغزة.
كما التقت عائلات الأسرى الإسرائيليين وزير الخارجية الأمريكي، للحديث بنفس الشيء، لكنهم قالوا عقب اللقاء: نشعر بالتشاؤم، نسمع نفس النغمة لمدة 10 أشهر.