الشيخ رمضان عبد المعز يكشف عن أصعب يوم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

في حلقة جديدة من برنامج “لعلهم يفقهون”، الذي يُعرض على قناة “dmc”، تناول الشيخ رمضان عبد المعز الحديث عن أحد أصعب الأيام في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يوم أحد.
يوم أحد: فقدان عمه حمزة والتحديات الجسدية والنفسية
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز، في معرض حديثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعرض لأشد المحن في هذا اليوم. فقد فقد عمه حمزة بن عبد المطلب، الذي استشهد في معركة أحد، وكان ذلك من أقسى اللحظات في حياة النبي.
وقال الشيخ عبد المعز إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتألم فقط لفقدانه عمه، بل أصيب أيضًا في وجهه وجسده الشريف.
المعاناة الجسدية والعاطفية: درس في الصبر
رغم الألم الشديد الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم في يوم أحد، أشار الشيخ رمضان إلى أن النبي لم يقتصر على الحزن العاطفي، بل تحمّل الألم الجسدي بشجاعة وقوة.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من تلك المعاناة، أظهر عظمة أخلاقه حيث رفض الانتقام من أعدائه الذين اعتدوا عليه في الطائف، واستعان بدعاء شهير: “اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي”.
درس في التواضع والاعتماد على الله
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز أن النبي صلى الله عليه وسلم، في أشد لحظات ضعفه، كان دائمًا يعترف بعجزه أمام أقدار الله.
كان يرفع يديه إلى السماء ويقول “لا حول ولا قوة إلا بالله”، مما يمثل دروسًا عظيمة في الصبر والإيمان بالله، والاعتراف بالعجز التام أمام مشيئته.
الدرس الأعظم: العفو بدلاً من الانتقام
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يشكر الله في أوقات المحن، ويعترف بنعم الله عليه.
فحتى في أصعب لحظاته، كان يسعى إلى العفو والرحمة بدلاً من الانتقام، وهو ما يجب أن يكون قدوة للمسلمين في جميع مراحل حياتهم.
الشيخ رمضان عبد المعز يختتم بتوجيه رسالة أمل للمسلمين
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ رمضان عبد المعز المسلمين إلى الاقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المحن والشدائد، وعدم الاستسلام لليأس أو الانتقام، بل السعي نحو العفو وطلب الرحمة من الله، مع الدعاء دائمًا بالحفاظ على الصحة والعافية والرزق.