الرياضيون في رمضان بين سندان “السمنة” ومطرقة “النحافة”

يأتي شهر رمضان المُبارك في هذا العام، مع العديد من الأحداث الرياضية الهامة للكرة المصرية، حيث تستمر منافسات الدوري، كما يلعب المنتخب الأول مباراتين في تصفيات كأس العالم، فضلًا عن مباريات نجومنا المحترفين في الدوريات الكبرى، وعلى رأسهم محمد صلاح وعمر مرموش.

التدريبات في رمضان

مع حلول شهر رمضان المُبارك، يحتاج الرياضيون إلى أنظمة غذائية مُناسبة، خلال وجبتي السحور والإفطار، تُساعدهم على أداء التدريبات والمُنافسات بشكل أكثر كفاءة وفعالية، وفي الوقت ذاته تُجنبهم التعرض إلى السمنة المُفرطة أو النحافة الشديدة.

يتعرض الرياضيون إلى تحديات عديدة خلال الشهر الكريم، أثناء التدريبات أو المباريات، والتي تبدأ من الشعور بالإرهاق والجفاف وتصل إلى الإغماء في بعض الأوقات، لكن يُمكن التغلب على كافة التحديات، في حال الالتزام بنظام صحي مُناسب، واستغلال شهر الصوم؛ لتحسين العادات الغذائية وتعزيز الأداء واللياقة البدنية.

نظام صلاح هو الحل

في هذا الصدد، أكد الدكتور حسام عبدالعاطي، أخصائي سمنة ونحافة وتغذية الرياضيين، أن شهر رمضان دائمًا ما يكون فرصة جيدة؛ لتطبيق نظام غذائي جيد، مُحذرًا في الوقت ذاته من الإسراف في تناول السكريات التي قد يكون لها أثر سلبي على زيادة الوزن.

وقال عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ جريدة “اليوم”، إن الصيام في حد ذاته صحي للرياضيين وغيرهم، لكن يجب أن يُصاحبه حمية غذائية مُناسبة، تُركز على الترطيب الكافي خلال فترة ما بعد الإفطار حتى الإمساك للصوم، أيضًا تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والكربوهيدرات.

وأضاف أن التغذية الصحيحة للرياضي في رمضان، يجب أن تشمل الخضراوات والفواكه الغنية بالمياه، مثل الطماطم والخوخ والفراولة، مُشيرًا إلى ضرورة تجنب تناول الأطعمة الدسمة في الإفطار، والتقليل من تناول السكريات والحلويات، التي قد تكون سببًا لزيادة الوزن.

وأشار عبدالعاطي إلى أن النظام الغذائي الذي يتبعه النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، هو الحل الأمثل لـ اللاعبين سواء في شهر الصوم أو غيره، حيث يجب أن يتناول اللاعب من 5 إلى 6 وجبات بدايةً من الإفطار حتى الإمساك، مع ثلاثة لترات من المياه.

واختتم أخصائي سمنة ونحافة وتغذية الرياضيين، أن النوم الجيد خاصةً بالليل، يلعب دورًا هامًا في عمل الهرمونات بالجسم، كما نصح اللاعبين الذين ينمون لفترة طويلة في النهار خلال شهر الصوم، ارتداء غطاء للعين أسود، حتى يُهيئ للعقل أنه ينام بالليل ويستفيد من مزاياه العديدة.