“الأوقاف” ترفض زيارة مزعومة لوفد “أئمة من أوروبا” إلى الكيان الصهيوني
الأوقاف ترفض زيارة مشبوهة لوفد يدّعي تمثيل الأئمة الأوروبيين

تقرير: أحمد فؤاد عثمان
في بيان حاسم وواضح، عبّرت وزارة الأوقاف المصرية عن استيائها الشديد تجاه ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول قيام مجموعة من الأشخاص، زعموا أنهم “أئمة من أوروبا”، بزيارة الكيان الصهيوني ولقاء عدد من مسؤوليه.
الوزارة وصفت الزيارة بأنها تأتي في توقيت بالغ الحساسية، يشهد فيه العالم جرائم إنسانية مروعة تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة الذي يواجه انتهاكات متواصلة وعدوانًا غير مسبوق.
وأكدت وزارة الأوقاف رفضها الكامل لأي تصرف قد يُسهم في تجميل صورة الاحتلال أو تقديم دعم سياسي أو معنوي له، مشددة على أن مثل هذه الخطوات تشكل خروجًا عن السياق الأخلاقي والإنساني الذي يفرضه الواقع الدامي على الأرض.
البيان شدد على أن هذه التحركات لا تعبّر عن مواقف العلماء والدعاة الحقيقيين في العالم الإسلامي، كما لا تمثّل ضمير الشعوب التي تقف إلى جانب القضايا العادلة وتنادي بالحق وتنتصر للمظلومين.
وأدانت الأوقاف محاولة استغلال الدين في تمرير مشروعات سياسية لا تخدم القيم النبيلة ولا القضايا العادلة، معتبرة أن إقحام الدين في مثل هذه الأجندات يمثل استخدامًا مرفوضًا وغير مسؤول للمكانة الدينية.
وجددت الوزارة موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، استنادًا إلى مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما دعت الوزارة إلى ضرورة توحيد الجهود الدينية والإنسانية لخدمة القضية الفلسطينية، بما يتناسب مع مكانة رجال الدين ودورهم في دعم الحق وترسيخ القيم السامية والإنسانية.
وختمت الأوقاف بيانها بالدعاء لمصر أن يحفظها الله ويرفع شأنها، وأن يوفق الأمة العربية والإسلامية لما فيه الخير والنصرة والكرامة.