فرنسا وألمانيا وبريطانيا تستعد لتقديم عرض تفاوضي شامل لإيران

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلاح النووي الإيراني يشكّل تهديدًا حقيقيًا للأمن الدولي، داعيًا طهران إلى إظهار استعدادها للعودة إلى مفاوضات بنّاءة وشاملة، في محاولة لوقف العمليات العسكرية الدائرة بين إسرائيل وإيران.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي عشية المباحثات الأوروبية في جنيف، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستقدّم عرضًا تفاوضيًا متكاملاً لإيران، بهدف استعادة السيطرة على أنشطتها النووية وتوسيع نطاق الحوار إلى موضوعات صاروخية وإقليمية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تشمل “عناصر دبلوماسية وتقنية”، وتستند إلى خبرات فنية دولية، بما في ذلك استراتجيات مراقبة التخصيب والضمانات والشفافية.
النووي الإيراني
حذّر ماكرون من أن مستوى تخصيب إيران بات يشكل “تهديدًا حقيقيًا”، وأضاف:لا أحد يمكن أن يعتقد بجدية أن التهديد النووي الإيراني يمكن مواجهته فقط بالحلول العسكرية” ، كما جدد الدعوة لضبط مسار البرنامج النووي الإيراني عبر اتفاقات واضحة تمنع إنتاج مواد تخصيب عالية التركيز.
وأضاف ماكرن “لا مبرر لأي ضربات تستهدف البنى التحتية النووية المدنية، ويجب تجنيبها من عمليات عسكرية”، في إشارة إلى أن العمليات الأخيرة لا تخدم إلا تسريع التصعيد .
وأكد أن الضربات على منشآت “غير مرتبطة بالصواريخ أو التخصيب العسكري” تشكل عبئًا على الجهود الدبلوماسية وتعطّل فرص حل الأزمة.
اجتماع جنيف
تأتي تصريحاته قبل اجتماع هام في جنيف بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، سعياً لاستئناف الحوار النووي.
وأوضحت دول “E3” الأوروبية أنها مستعدة لطرح مبادرات دبلوماسية فعالة، لكن مشروطة بأن تُظهر إيران “التزامًا حقيقيًا” تجاه وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية .