تقارير-و-تحقيقات

المسابقة العالمية للقرآن الكريم.. تنافس شريف يجمع المواهب في مصر

تتزين الساحة القرآنية باستعدادات وزارة الأوقاف المصرية لإطلاق النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تُعد واحدة من أهم المحافل الدولية التي تحتفي بحفظة القرآن الكريم وتبرز دور مصر المحوري في خدمة كتاب الله ونشر تعاليمه.

البداية: اختبارات تحضيرية دقيقة

تنطلق الاختبارات التحضيرية للمسابقة يوم الأربعاء، 4 ديسمبر 2024م، في مسجد النور بالعباسية، بدءًا من الساعة التاسعة والنصف صباحًا.

وتأتي هذه الاختبارات كمرحلة تأهيلية تهدف إلى قياس مدى إلمام المتسابقين بتفسير معاني القرآن الكريم، ووجوه إعرابه، والمتشابهات، لضمان تقديم مستويات متميزة خلال النهائيات.

فروع المسابقة: فرص متعددة للجميع

فرع الأسرة القرآنية:
يشجع هذا الفرع العائلات على التعاون في حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه، حيث تتوزع الدرجات على 16 درجة للاختبار التحريري، و8 درجات للاختبار الشفهي، بالإضافة إلى 76 درجة لاختبارات دار القرآن الكريم التي تُعقد بالعاصمة الإدارية.

فرع الناشئة:
يستهدف الشباب من حفظة القرآن الكريم، مع التركيز على الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين من كتاب “البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم”.

وتُمنح درجات هذا الفرع بواقع 13 درجة للاختبار التحريري، و7 درجات للاختبار الشفهي، و80 درجة لاختبارات دار القرآن الكريم.

فرع ذوي الهمم:
إيمانًا بدور ذوي الهمم في إثراء المشهد القرآني، خصصت الوزارة لهم فرعًا خاصًا يركز على الحفظ والتفسير للجزء الثلاثين.

وتُقسم درجات هذا الفرع إلى 10 درجات للحفظ، و10 للتفسير، و80 درجة للاختبارات النهائية بدار القرآن الكريم.

رسالة سامية ورؤية عميقة

أكدت وزارة الأوقاف أن المسابقة تأتي في إطار رسالتها السامية لتعزيز الفهم الصحيح للقرآن الكريم وتشجيع الأجيال الناشئة على الاقتداء بتعاليمه.

وتسعى الوزارة من خلال هذه الفعالية إلى غرس قيم الاعتدال والتسامح، ونشر الوعي الديني القائم على أسس علمية متينة.

توقعات ومشاركة واسعة

يترقب المشاركون من مختلف الدول انطلاق المسابقة بروح من التفاؤل والحماس، حيث تُعد فرصة لا تُقدر بثمن لإبراز مواهبهم القرآنية أمام لجان تحكيم تضم نخبة من العلماء والمتخصصين.

وتستمر مصر، من خلال هذه المسابقة، في تأكيد ريادتها في دعم حفظة القرآن الكريم ونشر تعاليمه، بما يعزز مكانتها كمنارة للعلم والدين، ويرسخ قيم السلام والمحبة التي يدعو إليها الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights