مساجد مصر تتلألأ بالمصلين في ليلة السابع والعشرين من رمضان
الأوقاف تشرف على إحياء الليلة المباركة

في مشهد إيماني مهيب، شهدت مساجد مصر ليلة السابع والعشرين من رمضان ازدحامًا كبيرًا بالمصلين الذين جاءوا من كل حدب وصوب، راجين رحمة الله ومغفرته في هذه الليلة المباركة التي يرجو المسلمون أن تكون ليلة القدر، حيث امتلأت المساجد بالمعتكفين والمبتهلين، وصدحت جنباتها بالقرآن الكريم والدعاء.
الأوقاف تشرف على إحياء الليلة المباركة
حرصت وزارة الأوقاف على توفير الأجواء المناسبة لإحياء هذه الليلة، حيث شهد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، صلاة التهجد بمسجد العلي العظيم بمنطقة ألماظة، وسط حضور كثيف من المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الليل الأولى، وذلك بحضور الدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمد قرني، مدير إدارة أوقاف شرق القاهرة.
وقد ألقى الدكتور الأزهري كلمة مؤثرة قبل الصلاة، أكد فيها على فضل هذه الليلة العظيمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ۞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۞ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”، داعيًا المصلين إلى اغتنام هذه الفرصة المباركة بالإكثار من الدعاء والعبادة.
المساجد تكتسي بحلة روحانية
لم تكن هذه الليلة كغيرها، فقد تحولت المساجد إلى واحات إيمانية تنبض بالخشوع، واصطفت الصفوف في مشهد مهيب يعكس وحدة المسلمين في طاعة الله، حيث امتلأت المصليات بالرجال والنساء والأطفال، وشهدت العديد من المساجد الكبرى برامج دينية مكثفة، شملت دروسًا ومحاضرات عن فضل ليلة القدر وأهمية الاجتهاد في العشر الأواخر.
وقد حرصت الأسر المصرية على اصطحاب أبنائها إلى المساجد، في تقليد سنوي يعزز من القيم الدينية ويغرس في نفوس الصغار حب العبادة والارتباط بالمسجد، حيث شوهدت العديد من العائلات وهي تؤدي الصلاة معًا، بينما جلس البعض يرددون الأذكار، ورفع آخرون أكف الضراعة، سائلين الله القبول والمغفرة.
خطة متكاملة لاستقبال عيد الفطر
وفي إطار الاستعدادات لعيد الفطر المبارك، أعلنت وزارة الأوقاف عن تجهيز 6240 ساحة صلاة على مستوى الجمهورية، إلى جانب المساجد الكبرى التي تستوعب أعدادًا كبيرة من المصلين، لضمان أداء صلاة العيد في أجواء منظمة وروحانية تليق بهذه المناسبة السعيدة.
وقد أكدت الوزارة أن جميع الساحات والمساجد تم تزويدها بكوادر دعوية من الأئمة والخطباء المعتمدين، الذين سيؤدون خطبة العيد ويقدمون التوجيهات الدينية للمصلين، كما تم التنسيق مع الجهات المعنية لضمان توفير الأمن والنظام في كافة أماكن الصلاة، بما يضمن راحة المصلين وسلامتهم.
مشهد يبعث الأمل ويجسد روح الإيمان
عكست هذه الليلة أجواءً إيمانية استثنائية، حيث اجتمعت القلوب على ذكر الله، وتعالت الأصوات بالدعاء والابتهال، في مشهد يؤكد أن مصر ستظل دائمًا منارة للإيمان والروحانية. ومع قرب وداع الشهر الكريم، يعيش المصريون لحظات وداع مليئة بالمحبة والرجاء، على أمل أن يتقبل الله صيامهم وقيامهم، ويعيد عليهم رمضان بالخير والبركة.
https://www.facebook.com/share/v/1EUSSMNtJp/?mibextid=qi2Omg