أعلنت روسيا عن استعدادها لتقديم شروطها لإنهاء النزاع المستمر مع أوكرانيا، وذلك بعد إتمام أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجانبين منذ بداية الحرب.
وفي تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد أن موسكو ستسلم كييف مذكرة تتضمن رؤيتها لإنهاء الصراع، مشددًا على ضرورة معالجة “الأسباب الجذرية” للنزاع، والتي تشمل قضايا تتعلق بالأمن القومي الروسي والتوسع الغربي.
عملية تبادل الأسري
قد تم تنفيذ عملية تبادل الأسرى على مراحل، حيث شهدت المرحلة الأولى عودة 270 جنديًا روسيًا و120 مدنيًا، مقابل إطلاق سراح 390 أسيرًا أوكرانيًا.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب محادثات السلام التي عقدت في إسطنبول، والتي لم تسفر عن تقدم ملموس في القضايا الجوهرية، مثل وقف إطلاق النار أو الترتيبات الأمنية المستقبلية.
وقف إطلاق النار
من جهتها، أعربت أوكرانيا عن استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، كما اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن روسيا رفضت هذا المقترح، مطالبةً باعتراف كييف بضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية، وهي: القرم، دونيتسك، لوغانسك، وزابوروجيا
وفي الوقت الذي تعتبر فيه عملية تبادل الأسرى خطوة إيجابية نحو بناء الثقة، إلا أن الطريق نحو تسوية شاملة لا يزال مليئًا بالتحديات، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه وشروطه.
الحرب الأوكرانية
تجدر الإشارة إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا دخلت عامها الثالث، مخلفةً وراءها آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في أزمات إنسانية واقتصادية في المنطقة.
