رؤساء أحزاب لـ«اليوم»: القمة العربية الطارئة بالقاهرة فرصة لحشد موقف عربي موحد لدعم فلسطين
تعد القضية الفلسطينية أحد الثوابت الراسخة في السياسة الخارجية المصرية، حيث تحظى بدعم مستمر من القيادة المصرية، التي تعمل على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة
وفي ظل المتغيرات العالمية غير العادية، تبقى مصر طرفًا محوريًا في حماية القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وبدوره صرح عدداً من رؤساء الأحزاب السياسية لـ جريدة «اليوم» حول الدور المصري في الحفاظ على القضية الفلسطينية.
تقرير: إسلام عبد الرحيم
أكد المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد أن مصر تظل الركيزة الأساسية في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل المتغيرات العالمية غير العادية التي تشهدها المنطقة، وأوضح أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال دعم المبادرات الدولية أو عبر التحركات العربية والإقليمية لمنع تهجير الفلسطينيين ووقف الاعتداءات على المدنيين.
وحول القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها مصر في 4 مارس المقبل لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، أشار صقر إلى أن هذه القمة تمثل فرصة مهمة لتوحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
وتوقع أن تخرج القمة بعدة قرارات حاسمة، أبرزها: وضع آلية عربية مشتركة للضغط على المجتمع الدولي لوقف التصعيد وحماية المدنيين.. رفض أي محاولات لفرض تهجير قسري للفلسطينيين والتأكيد على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أراضيه.. تعزيز الدعم الإنساني والسياسي لقطاع غزة، بما يشمل إيصال المساعدات وضمان استمرار الخدمات الأساسية.. تفعيل دور المنظمات الدولية في محاسبة الانتهاكات وضمان تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
رئيس حزب مصر 2000:
العالم أجمع أدرك أهمية الدوري المصري فى دعم القضية الفلسطينية
وبدوره قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع بجهود مصرية – قطرية بيد أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية، وهي تواصل العمل دون كلل لتحقيق التهدئة في الأراضي المحتلة حيث أن الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت دورًا محوريًا في إنهاء هذا التصعيد، من خلال التواصل المباشر مع الأطراف المعنية، وتقديم مبادرات جادة لضمان استدامة التهدئة.
وأضاف “غزال” أن العالم أجمع أدرك أهمية الدوري المصري فى دعم القضية الفلسطينية، كما أن هذا الاتفاق يؤكد مكانة القاهرة كقوة إقليمية تسعى دائماً للسلام والاستقرار، والوقوف بجانب الأشقاء العرب في جميع الأزمات.
وأشار رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ إلى أن مشاركة مصر في الاجتماع بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية في المملكة العربية السعودية يأتي ضمن أولويات القمة العربية التى ستكون بالقاهرة يوم ٤ مارس، ومن الممكن أن يتبلور عن هذا الأجتماع رؤية عربية بشأن قطاع غزة وما يدور حول الأوضاع الراهنة في المنطقة.
مساعد رئيس حزب الجيل:
نطالب بتحرك عربي ودولي قوي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
ومن جهته أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر تلعب دورًا محوريًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مستندة إلى تاريخها العريق في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف هجرس أن مصر لم تتخلَ يومًا عن مسؤوليتها التاريخية تجاه فلسطين، حيث تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين ، رغم كل المتغيرات العالمية غير العادية التي تشهدها الساحة الدولية.
وأشار هجرس إلى أن القمة العربية الطارئة، التي ستُعقد في مصر يوم 4 مارس المقبل، تأتي في توقيت بالغ الحساسية، خاصة في ظل التصعيد المستمر والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
ونوه الدكتور حسن هجرس إلي أن هذه القمة تمثل فرصة حقيقية لحشد موقف عربي موحد قادر على مواجهة التحديات الراهنة، والضغط على المجتمع الدولي لإجباره على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف الاعتداءات التي تستهدف الفلسطينيين بشكل يومي ،كما من المتوقع أن تركز القمة على سبل تقديم دعم عربي أوسع للفلسطينيين، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا، إلى جانب بحث آليات التحرك الدولي لمساءلة الاحتلال عن انتهاكاته المتكررة.
واختتم الدكتور حسن هجرس تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل هي الحصن الحصين للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ،وفي طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، وستواصل جهودها الحثيثة لتحقيق التهدئة، وفتح المجال أمام حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويحقق حلمه في إقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرات السلام العربية.
