الجامعة المصرية الصينية توقع بروتوكول تعاون مع المجلس العربي للمياه

وقّعت الجامعة المصرية الصينية بروتوكول تعاون مع المجلس العربي للمياه، بهدف تعزيز مهارات الباحثين، وتطوير التعاون العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعربية، ذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم البحث العلمي والتدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا وإدارة المشروعات.
توقيعك الاتفاق بحضور نخبة من الخبراء
تم توقيع البروتوكول بين الدكتور محمود أبو زيد، وزير الموارد المائية والري الأسبق ورئيس المجلس العربي للمياه، والدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، بحضور نخبة من الشخصيات العلمية البارزة، من بينهم الدكتور حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري الأسبق ونائب رئيس المجلس، الدكتور عابدين صالح، رئيس الأكاديمية العربية للمياه، والدكتور علاء عابدين، مدير مركز البحوث والابتكار بالجامعة.
الجامعة المصرية الصينية: خطوة نحو حلول مبتكرة ومستدامة
أشارت الدكتورة رشا الخولي إلى أن هذا البروتوكول يمثل نقلة نوعية في التعاون البحثي، حيث يسهم في تعزيز الابتكار وإيجاد حلول فعالة للتحديات البيئية والمائية، مؤكدة أن البحث العلمي التطبيقي هو أساس التنمية المستدامة. وأضافت أن التعاون مع المجلس العربي للمياه يتيح تبادل الخبرات، ويدعم قدرة الباحثين والطلاب على تقديم حلول مبتكرة في مجالات إدارة الموارد المائية والمشروعات التنموية.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار
لفتت الخولي إلى أن الجامعة تنظم قوافل وحملات توعوية حول الأمراض المنقولة بالمياه، وتنشر ثقافة الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استخدامها. كما أكدت أن التعاون يشمل إشراك أساتذة الجامعة في المشروعات البحثية والدورات التدريبية التي ينظمها المجلس العربي للمياه، مع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار في مصر، وتعزيز تنفيذ المشروعات والمبادرات ذات الأولوية للدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
المجلس العربي للمياه: بناء قدرات ونقل التكنولوجيا الحديثة
من جانبه، أكد الدكتور محمود أبو زيد أن هذا التعاون يستهدف إنشاء نظم معلومات مائية، وتطوير شبكات متخصصة، وإجراء أبحاث علمية متقدمة، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا الحديثة عبر المنطقة العربية. كما يركز على بناء القدرات للأفراد والمؤسسات، وزيادة الوعي بمشكلات المياه، وتعزيز التعاون في مجال إدارة الموارد المائية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.
برامج بحثية ومسابقات لتشجيع الابتكار
أوضح الدكتور حسين العطفي أن التعاون يشمل تنظيم مسابقات دورية بين المجلس والجامعة، بهدف تقديم حلول ذكية للمشكلات التنموية، مع تكريم أصحاب أفضل الأفكار، ومنحهم فرصة عرض مشروعاتهم في المؤتمرات العلمية. كما سيتم إشراك خبراء المجلس العربي للمياه في تقييم مشروعات تخرج طلاب السنة النهائية بالجامعة، مما يعزز ربط الأبحاث الأكاديمية بالتحديات القومية والدولية.
تعزيز التعاون من خلال الشبكات البحثية
أضاف الدكتور أبو زيد أن التعاون يشمل نشر المعرفة وتبادل الخبرات عبر شبكات المجلس العربي للمياه، والتي تتضمن:
• شبكة الشباب والمرأة
• شبكة الأمن المناخي
• شبكة الموارد المائية غير التقليدية، التي تغطي مجالات تحلية المياه، إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي، استغلال المياه الجوفية شبه المالحة، وحصاد المياه.
نحو مستقبل أكثر استدامة في إدارة الموارد المائية
يؤكد هذا البروتوكول أهمية التعاون البحثي والتكنولوجي في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلات المياه في المنطقة العربية، مما يعزز من قدرة الباحثين والطلاب على تقديم مشاريع فعالة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.