أمين الفتوى: رفض البائع استرجاع السلعة المعيوبة مخالف للشريعة

أكد الشيخ محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن رفض البائع استرجاع السلع بعد بيعها، خاصة إذا كانت معيبة رغم تعهده بسلامتها، هو أمر غير جائز شرعًا.
وخلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، شدد الأدهم على أن الإسلام يدعو للتسامح في المعاملات التجارية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى.”
وأوضح أن إجبار المشتري على الاحتفاظ بسلعة لمجرد أنه أبدى اهتمامه بها أو نظر إليها لا يصح، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أقال نادمًا بيعته، أقال الله عثرته يوم القيامة.” وهو ما يعزز أهمية إتاحة الفرصة للمشتري للتراجع عن الصفقة إذا ندم، دون تعنت من البائع.
وأضاف الأدهم أن بعض التجار يربطون رزقهم بالبيع فقط، بينما الرزق بيد الله، مؤكدًا أن حسن الظن بالله والرضا بالقسمة يعززان بركة الرزق في كل الأحوال.
واختتم بقوله إن التعامل التجاري يجب أن يقوم على حسن النية والصدق، مع مراعاة حقوق الطرفين، مشددًا على أن التساهل في البيع والشراء لا يعني الإضرار بأي من المتعاملين، بل هو خلق قرآني وسُنة نبوية.