وزارة الأوقاف تحتفل بذكرى انتصار العاشر من رمضان

احتفلت وزارة الأوقاف المصرية بذكرى انتصارات العاشر من رمضان 1393هـ، الموافق السادس من أكتوبر 1973م، في مسجد المشير محمد حسين طنطاوي بالقاهرة.
احتفال رسمي من مسجد المشير طنطاوي
جاء الاحتفال وسط أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، بحضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية والعسكرية، الذين أكدوا أهمية النصر في تعزيز الروح الوطنية، وضرورة التصدي للتحديات المعاصرة التي تواجه الوطن.
مشاركة واسعة من القيادات الدينية والوطنية
حضر الاحتفال نخبة من القيادات الدينية والوطنية والعسكرية، ومن أبرزهم:
- الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
- الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة.
- الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
- الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
- سماحة الشريف السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف.
- الأستاذ الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
- الأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ.
كما شهد الحفل حضور عدد من القيادات العسكرية، من بينهم:
- اللواء الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية البحرية.
- اللواء أسامة الجمال، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
- اللواء ياسر وهبة، نائب مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
- عدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة المصرية.
ومن وزارة الأوقاف، شارك:
- الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
- مساعدو وزير الأوقاف.
- القيادات الدينية بالوزارة ونخبة من العلماء والمفكرين.
اللواء أسامة الجمال: معركة الوعي مستمرة
أكد اللواء أسامة الجمال، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن انتصار العاشر من رمضان كان لحظة فارقة في تاريخ الأمة، مشددًا على أهمية نقل دروسه للأجيال القادمة. وأشار إلى أن سر الانتصار يكمن في الجندي المصري، الذي أثبت أن الإيمان بالله، والوعي بقضية الوطن، والعمل الجاد هي مفاتيح النصر.
وأضاف أن العدو، بعد إدراكه لقوة الجندي المصري، لجأ إلى حروب الجيل الرابع، التي تستهدف الوعي، وتنشر الشائعات والفتن داخل المجتمع، بهدف زعزعة الثقة بين أبناء الوطن.
كما أشار إلى أن العدو، رغم مرور أكثر من أربعة عقود على حرب أكتوبر، ما زال يحاول تفكيك المجتمع المصري عبر نشر المخدرات والإشاعات لإضعاف إرادة الشباب، لكن مصر ظلّت ولّادة للأبطال، وستواصل تقديم نماذج مشرفة مثل الشهيد أحمد منسي وزملائه.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الحرب لم تنتهِ، بل تغيرت أساليبها، مشددًا على أن المعركة اليوم هي معركة الوعي، ومصر ستظل صامدة في مواجهة أي مخططات تهدد استقرارها.
الدكتور محمد البيومي: الشهادة اصطفاء إلهي ومصدر للنور
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشهادة اصطفاء إلهي، مستشهدًا بقول الله تعالى:
“وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ”
وأكد أن الشهيد في منزلة رفيعة، إذ يشترك مع الملائكة في الطهارة والنقاء، لكنه يتفوق عليهم بكونه اختار طريق الشهادة بإرادته الحرة، بينما جُبلت الملائكة على الطاعة.
وأشار إلى أن شهداء العاشر من رمضان ارتقوا في أجواء النور الإلهي، وكانوا في منزلة تفوق الملائكة، لأنهم ضحوا بإرادتهم الحرة دفاعًا عن الوطن.
وأضاف أن معركة العاشر من رمضان لم تكن مجرد حرب عسكرية، بل كانت مواجهة بين الحق والباطل، إذ كان الجندي المصري أمام خيارين: النصر أو الشهادة، فاختار التضحية بروحه، ليكون في الحياة الحقيقية عند الله، مصداقًا لقوله تعالى:
“بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
وزارة الأوقاف: ترسيخ قيم الانتماء الوطني والتصدي للأفكار الهدامة
يأتي هذا الاحتفال في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية لتعزيز الانتماء الوطني، والتأكيد على أن الدفاع عن الوطن واجب شرعي وقومي. كما تسعى الوزارة إلى نشر الوعي الديني الصحيح، والتصدي للأفكار الهدامة التي تحاول زعزعة استقرار المجتمع المصري.
ختامًا، كان احتفال وزارة الأوقاف بذكرى انتصار العاشر من رمضان مناسبة وطنية عظيمة، شهدت تأكيدًا على أهمية الوحدة الوطنية، ودور الوعي في حماية مكتسبات الوطن، وإحياء قيم التضحية والفداء في نفوس الأجيال الجديدة.