مفتي الجمهورية يبحث تعزيز التعاون الإفتائي مع وفد مجلس العلماء الإندونيسي

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا رفيع المستوى من مجلس العلماء الإندونيسي بولاية جاكرتا، في لقاء يهدف إلى تعزيز التعاون الإفتائي بين الجانبين.
وأعرب فضيلة المفتي عن ترحيبه الكبير بالوفد، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تُعد مؤسسة عالمية مرجعية في الإفتاء، لما تمتلكه من خبرات طويلة ومنهجية قائمة على وسطية الأزهر الشريف، التي تجمع بين الدقة العلمية ومقاصد الشريعة الإسلامية.
برامج متكاملة لتأهيل المفتين
وأوضح فضيلة المفتي خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية تولي أهمية كبرى لتدريب المفتين عبر برامج متخصصة، تشمل:
برامج تدريبية مطوَّلة تُقدَّم للمفتين من مختلف الجنسيات، وتركز على الجوانب الشرعية والفقهية المتنوعة.
برامج قصيرة المدى تُصمم وفق احتياجات الجهات الطالبة للتدريب.
التدريب عن بعد من خلال منصات إلكترونية تُتيح المشاركة الدولية، مما يعزز وصول خدمات الدار إلى العالم الإسلامي.
كما أشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء مستعدة لتقديم الدعم الكامل لمجلس العلماء الإندونيسي، سواء في مجال إعداد المفتين أو تطوير برامج متخصصة لمواجهة الفكر المتطرف وتقديم رؤى شرعية متوازنة.
الوفد الإندونيسي: دار الإفتاء مرجعية موثوقة
من جانبه، أعرب الوفد الإندونيسي عن اعتزازه بلقاء فضيلة المفتي، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تُعد مرجعية موثوقة في العالم الإسلامي، بفضل جهودها في تقديم الفتاوى المعتدلة التي تتماشى مع منهج الأزهر الشريف.
وأشاد الوفد بتجربة دار الإفتاء في مواجهة التطرف ونشر الفكر الوسطي، معبرين عن تطلعهم للاستفادة من خبراتها لتطوير منظومة الإفتاء في إندونيسيا.
تعزيز التعاون الدولي في المجال الإفتائي
وأكد الوفد الإندونيسي أن مجلس العلماء يسعى إلى تطوير الكوادر الإفتائية لديه بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في إعداد المفتين وتأهيلهم وَفْق معايير علمية دقيقة.
رؤية مشتركة لمواجهة التحديات
يأتي هذا اللقاء ضمن جهود دار الإفتاء المصرية لتعزيز التعاون الدولي في المجال الإفتائي، ونقل خبراتها إلى العالم الإسلامي.
وأكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق المشترك لتطوير الأداء الإفتائي بما يواجه التحديات الفكرية المعاصرة، ويسهم في نشر قيم التسامح والسلام.