أشاد الدكتور جيم عثمان درامي، مدير الشؤون الدينية في السنغال، بالدور الرائد الذي يقوم به الأزهر الشريف، جامعًا وجامعةً، في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونشر الفكر الإسلامي المعتدل في جميع أنحاء العالم وأثنى على جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، في قيادة المؤسسة الأزهرية نحو تحقيق رسالتها السامية.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها مدير الشؤون الدينية بالسنغال إلى جامعة الأزهر، برفقة الدكتور كيموكو دياكيت، سفير السنغال لدى مصر، ومامادو أمبيغ، المستشار الثقافي بالسفارة السنغالية.
واستقبل الوفد كل من فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.
الأزهر منارة علمية للمسلمين حول العالم
وخلال اللقاء، أكد الدكتور جيم عثمان درامي أن الأزهر الشريف سيظل الوجهة الأولى للطلاب المسلمين من جميع أنحاء العالم، نظرًا لمنهجه الوسطي الذي يعزز قيم التسامح والتعايش المشترك وأعرب عن فخره واعتزازه كونه أحد خريجي جامعة الأزهر، معتبرًا نفسه سفيرًا للأزهر الشريف في بلاده.
وأشار إلى أن الأزهر ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل هو كيان إسلامي عالمي يحمل رسالة نشر العلم الشرعي المعتدل، ويقدم للعالم نموذجًا في نشر قيم السلم والتعددية الثقافية والتعاون بين الشعوب.
دور الأزهر في دعم القضايا الإسلامية
من جانبه، رحب رئيس جامعة الأزهر، فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، بالوفد السنغالي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يحمل على عاتقه هموم الأمة الإسلامية، ويسعى لترسيخ مبادئ العدل والسلام عبر منهجه الوسطي المعتدل.
وأشار إلى أن الأزهر يضم أكثر من 60 ألف طالب وطالبة وافدين من أكثر من 140 دولة، وهو ما يعكس مكانته كمؤسسة تعليمية عالمية تعمل على تعزيز قيم الحوار بين الثقافات واحترام التعددية الفكرية.
كما شدد فضيلته على أن الأزهر الشريف مستمر في دعمه للقضايا الإسلامية المختلفة، مؤكدًا أن استمراريته على مدى أكثر من ألف عام تأتي بفضل تمسكه بثوابت الإسلام السمحة وسعيه الدائم لنشر المعرفة والوعي الديني الصحيح.
الأزهر ومؤتمر “أمة واحدة ومصير مشترك”
دعا رئيس جامعة الأزهر بالتوفيق والنجاح لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي المقرر عقده في البحرين يومي 19 و20 فبراير الجاري تحت عنوان: «أمة واحدة ومصير مشترك».
وأعرب عن ثقته بأن المؤتمر سيحقق نتائج إيجابية تصب في صالح وحدة المسلمين ونشر قيم السلم العالمي، مؤكدًا أن الأزهر يسعى دائمًا إلى جمع كلمة المسلمين تحت راية واحدة، هدفها نشر السلام وحقن الدماء في جميع أنحاء العالم.
