إطلاق سراح مؤسس “ويكيليكس” بعد صفقة مع القضاء الأمريكي.. من هو جوليان أسانج؟
أعلن موقع ويكيليكس عن إطلاق سراح أسانج، وقبل ذلك كانت هناك تقارير إعلامية تفيد بأنه يستعد لإبرام صفقة مع مكتب المدعي العام الأمريكي.
ووفقًا لوثائق المحكمة، اعترف أسانج بالتهمة الوحيدة الموجهة إليه وهي التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني وإفشائها.
ووفقًا للقنوات التلفزيونية الأمريكية، فإن المحكمة ستحكم على أسانج بـ5 سنوات – وستحتسب العقوبة من المدة التي قضاها بالفعل في أحد السجون البريطانية.
وستتوقف الطائرة التي تقل أسانج في بانكوك للتزود بالوقود قبل التوجه إلى جزر ماريانا الشمالية التابعة للولايات المتحدة.
سيمثل أسانج شخصيًا أمام المحكمة هناك في جزيرة سايبان، ومن المقرر عقد جلسة استماع في 9 صباحًا بالتوقيت المحلي.
جوليان أسانج
أسانج هو ناشط وصحافي ومبرمج أسترالي، أسس موقع “ويكيليكس” الشهير.
اكتسب أسانج سمعة طيبة في برمجة الكومبيوتر عندما كان مراهقاً، وفي عام 1995، تم تغريمه بتهمة جرائم القرصنة في محكمة ببلده الأصلي، أستراليا، ولم يتجنب عقوبة السجن إلا لأنه وعد بعدم القيام بذلك مرة أخرى.
وفي عام 2006، أسس موقع “ويكيليكس” الذي نشر كثيراً من الوثائق، بما في ذلك التقارير الرسمية السرية أو المقيدة المتعلقة بالحرب والتجسس والفساد.
موقع ويكيليكس
في عامي 2010 و2011، نشر الموقع مئات الآلاف من الوثائق العسكرية والدبلوماسية الأميركية حول الحربين في العراق وأفغانستان.
وقد تم وصف العملية مراراً وتكراراً، بأنها “واحدة من كبرى عمليات تسريب المعلومات السرية في تاريخ الولايات المتحدة”.
يقول المدعون العامون والسياسيون ومجتمع الاستخبارات إن الكشف عن المعلومات يعرض حياة العملاء العاملين في هذا المجال للخطر، لكن مؤيدي “ويكيليكس” يزعمون أنه ساعد في كشف المخالفات المزعومة من قبل الولايات المتحدة.
وجاءت الوثائق المسربة من تشيلسي مانينغ، التي كانت تعمل محللة للجيش الأميركي بالعراق في ذلك الوقت.
كانت تُعرف آنذاك باسم الجندية برادلي مانينغ، لكنها تُعرف الآن بأنها امرأة انتقلت إلى السجن.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن مانينغ “قامت بتنزيل 4 قواعد بيانات شبه كاملة من الإدارات والوكالات الأميركية، تضمن ذلك ما يقرب من 90 ألف تقرير عن الأنشطة المهامة المتعلقة بالحرب الأفغانية، و400 ألف تقرير عن الأنشطة المهمة المتعلقة بحرب العراق، و800 ملخص تقييم لمعتقلي خليج غوانتانامو، و250 ألف برقية لوزارة الخارجية الأميركية”.
ومن بين 750 ألف وثيقة نشرتها “ويكيليكس”، كان هناك مقطع فيديو من عام 2007 يظهر مروحية أميركية تطلق النار على مجموعة من المدنيين في بغداد. وأدى الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً، من بينهم طفلان مصابان ومصوران من وكالة “رويترز”.