كتب: محمد السنهوري
أمرت الولايات المتحدة بفتح تحقيق رسمي حول إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات المعادن الحيوية، في خطوة تصعيدية ضمن النزاع التجاري المتواصل مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الصين، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
ويهدف هذا التحقيق، بحسب مصادر أمريكية، إلى تقليل الاعتماد على الصين، التي تُعد الدولة الرائدة عالميًا في إنتاج وتكرير المعادن الحيوية، مثل الليثيوم والكوبالت والنيوديميوم، والتي تُستخدم في العديد من الصناعات التكنولوجية والعسكرية.
وقد أثارت وثيقة صادرة عن البيت الأبيض جدلًا واسعًا، بعدما أشارت إلى احتمال فرض رسوم تصل إلى 245% على الواردات الصينية، مما دفع بكين إلى إصدار رد شديد اللهجة، دعت فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى “وقف التهديدات والابتزاز”، حسب ما نقلته وسائل إعلام صينية.
وأكد مسؤولون وخبراء في واشنطن منذ فترة طويلة خطورة الاعتماد الكبير على واردات المعادن الحيوية، محذرين من أن هذا الخلل في سلاسل التوريد يهدد الأمن الاقتصادي والصناعي الأمريكي.
وبينما لم يتم الإعلان عن موعد نهائي لنتائج التحقيق، أوضح البيت الأبيض في ورقة معلومات مرافقة أن قرارات فرض الرسوم تشمل دولًا عدة، مع الإشارة بشكل خاص إلى الإجراءات الانتقامية الصينية، التي دفعت واشنطن لتصعيد إجراءاتها الجمركية.
ويأتي هذا التصعيد وسط أجواء توتر متزايد في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت تسعى فيه واشنطن لإعادة هيكلة سلاسل التوريد وتعزيز إنتاجها المحلي من المعادن الحيوية.
