أمين عام نقابة المعلمين: دربنا 45 ألف معلم لتحسين الجودة ورفع المستوى

أكد ياسر عرفات، الأمين العام للنقابة العامة للمهن التعليمية، أن تعزيز الشراكات بين الحكومات ونقابات المعلمين والمنظمات الدولية يُعدّ خطوةً حيويةً نحو تحسين جودة التعليم في الدول العربية.
جاء ذلك خلال جلسة عُقدت اليوم الاثنين، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي حول التعليم في مناطق الصراع في الدول العربية، المنعقد بالقاهرة.
وأعلن عرفات أنه تم تدريب 45 ألف معلم خلال الفترة الماضية، من خلال تعاون مثمر مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والبورد البريطاني، ومؤسسة EduBook.
وأكد أن النقابة تسعى باستمرار إلى تحسين جودة التعليم ورفع مستوى الكفاءة التربوية لدى المعلمين.
وأضاف عرفات أن النقابة اتخذت خطوات استراتيجية بالتعاون مع بنك الإسكان والتعمير ومجموعة نقابتي لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات النقابية والمعرفية، بما في ذلك التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام النقابة بتطوير التعليم في العصر الرقمي.
في سياق متصل، أشار عرفات إلى أن الاتحاد بدأ بتنفيذ خطة طويلة الأمد للشراكات الدولية، من أهمها الانضمام إلى المنظمة الدولية للتعليم (IOE)، والتي تم إنجازها في 29 يونيو 2024، في بوينس آيرس، الأرجنتين.
موأعرب عن تطلعه إلى ما ستعود به هذه الشراكة من فوائد على المعلمين وعلى العملية التعليمية بشكل عام.
وأوضح عرفات أن رأس المال البشري هو أثمن ما يمتلكه الإنسان، وأن الاستثمار في التعليم هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال: “إن الدول الطموحة هي التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها، لا سيما في ظل التحديات العالمية المتسارعة والمتزايدة”.
وأضاف عرفات أنه في ظل ثورة المعرفة والتقدم التكنولوجي، أصبح من الضروري تعزيز التعاون الدولي للتغلب على العقبات التي تواجه أنظمة التعليم.
وأشار الأمين العام لاتحاد المعلمين إلى أن العديد من المنظمات الإنمائية الدولية، مثل اليونسكو واليونيسيف والبنك الدولي، تعمل جاهدة على إصلاح التعليم وتحقيق العدالة والجودة.
وأوضح أن مصر تسعى، من خلال توقيع الاتفاقيات الدولية، إلى تعزيز التعليم وتطويره، مؤكدًا على أهمية دور المنظمات الدولية في تحديد الأهداف والمعايير المشتركة للنهوض بالتعليم.
واختتم عرفات كلمته بالتأكيد على ضرورة استمرار التعاون الدولي في مجال التعليم وتعزيزه، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الوكالات الدولية لدعم التعليم في مصر، والتي شملت إنشاء مدارس متميزة وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
شهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، وتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الشراكات الفعالة لتحقيق مستقبل تعليمي أفضل للأطفال والشباب في الدول العربية.