برلمان و أحزاب

نائب بالشيوخ يهاجم منع الجلباب في الأماكن العامة: “إهانة للهوية المصرية وانتهاك للكرامة”  

كتبت: سارة علاء الدين

أثار قرار بعض الأندية الرياضية والمراكز التجارية والسينمات في مصر بمنع دخول الأشخاص الذين يرتدون الجلباب جدلاً واسعاً، حيث أعلن النائب حسانين توفيق عضو مجلس الشيوخ السابق، استياءه الشديد من هذه الممارسات التي وصفها بـ”طمس الهوية المصرية” وانتهاك للكرامة الإنسانية، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”.

وفي تصريحات خاصة لموقع “اليوم”، أوضح النائب حسانين توفيق، أن حديثه حول هذا الموضوع جاء على خلفية شكاوى متكررة من مواطنين، بينهم أولياء أمور، تم منعهم من دخول ملاعب رياضية وأماكن عامة بحجة ارتدائهم الجلباب، وهو الزي الشعبي الذي يمثل جزءاً أصيلاً من الثقافة المصرية من الإسكندرية إلى أسوان.

معاناة أولياء الأمور ومنع دخولهم المباريات

واستشهد” توفيق” بتصريحات لاعب كرة القدم السابق وائل رياض، التي سلط فيها الضوء على معاناة أولياء الأمور الذين يسافرون من محافظات الصعيد إلى القاهرة لمتابعة أبنائهم في مباريات كرة القدم، ليُفاجأوا بالمنع من الدخول بسبب ارتدائهم الجلباب.

وقال النائب: “تخيلوا أبًا يقطع مسافة طويلة ليعيش لحظات سعادة مع ابنه، ثم يُمنع من دخول الملعب بحجة أن زيه الوطني ممنوع! ما هذه السخافة؟ وأين احترام الكرامة الإنسانية؟”.

الجلباب رمز للهوية المصرية

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الجلباب، رغم اختلاف تصميماته بين المحافظات، يظل رمزاً للهوية المصرية التي يجب احترامها وتثمينها، لا تهميشها، منتقدًا هذه التعليمات غير العادلة التي تفرق بين المواطنين بشكل سافر، وداعيًا وزير الشباب والرياضة إلى التدخل العاجل لإلغائها.

واقترح النائب حلولاً وسطية، مثل السماح لأولياء الأمور الذين يرتدون الجلباب بدخول الملاعب لمتابعة المباريات دون الوصول إلى المرافق الاجتماعية للنادي، مؤكداً أن الجلباب لا ينبغي أن يكون سبباً للتمييز.

وأضاف النائب: “في الوقت الذي تحظى فيه الأزياء الوطنية بمكانة مرموقة في معظم دول العالم، نجد في مصر قرارات تتناقض مع تراثنا وتاريخنا، لافتًا إلى أهمية صوننا لهويتنا الوطنية، بدلًا من أن نطمسها.

الدعوة لفتح حوار مجتمعي

واختتم النائب حسانين توفيق تصريحاته، بالدعوة إلى فتح حوار مجتمعي لمعالجة هذه القضية، مؤكداً أن الحفاظ على الهوية المصرية واجب وطني يتطلب تضافر جهود الحكومة والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights