في قلب العاصمة الإيطالية روما، وتزامنًا مع أجواء الربيع واحتفالات شم النسيم، شهدت الأكاديمية المصرية للفنون فعالية ثقافية وفنية متميزة برعاية الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، التي حرصت على إحياء ذكرى الموسيقار الإيطالي الشهير نيكولو باجانيني بطريقة فريدة جمعت بين الموسيقى والفن التشكيلي.
بدأت الأمسية بافتتاح معرض كاريكاتير للفنان الإيطالي العالمي ماركو دى إنجليس، والذي ضم نحو 90 عملًا فنيًا توثق مسيرته الإبداعية الممتدة لأكثر من خمسين عامًا. وقامت الدكتورة رانيا يحيى بتكريمه وتسليمه درع الأكاديمية تقديرًا لمشاركته القيمة، وقد لاقى المعرض اهتمامًا واسعًا من الجمهور الإيطالي والعربي.
عقب الافتتاح، عاش الحضور لحظات من السحر الموسيقي على أنغام الشقيقتين أميرة ومريم أبو زهرة، اللتين تألقتا بعزف مبهر برفقة والدتهما، عازفة البيانو نورا إيمودي، مقدمات عرضًا موسيقيًا راقيًا لاقى إعجاب الحاضرين. حيث أظهر الأداء العالي المستوى مدى تأصل الموهبة في هذه العائلة الموسيقية التي تنحدر من جذور فنية عريقة، فهما حفيدتا الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة وابنتا عازف البيانو المرموق الدكتور أحمد أبو زهرة.
وتنوع برنامج الحفل بين مؤلفات باجانيني وأعمال كلاسيكية أخرى شهيرة، ما أضفى على الأمسية طابعًا عالميًا استثنائيًا، نال إعجاب الجمهور الإيطالي والأوروبي على حد سواء. وقد أشادت الدكتورة رانيا يحيى بالحضور الراقي للعائلة المصرية، وكرّمت أميرة ومريم بشهادات تقدير لمساهمتهما الفنية البارزة، التي وصفتها بأنها كانت “خاطفة للأضواء ومصدر فخر للفن المصري”.
كما شهدت الأمسية حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين، إلى جانب ممثلي السفارات والإعلاميين، في تأكيد على أهمية دور الأكاديمية المصرية بروما كمنبر للتواصل الثقافي بين مصر والعالم.
