أكد السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور العاصمة الروسية موسكو في 9 مايو المقبل، حيث سيشارك في فعاليات إحياء ذكرى يوم النصر، وذلك بناءً على دعوة رسمية من الكرملين.
وأوضح نوفل في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” أن عباس أبلغ الجانب الروسي رسميًا بمشاركته في الفعاليات، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي تزامنًا مع الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، التي تحتفل بها روسيا ودول رابطة الدول المستقلة عبر عروض عسكرية كبرى في موسكو وثماني مدن أخرى، إلى جانب فعاليات تكريمية لقدامى المحاربين والمشاركين في العمليات العسكرية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن عام 2025 سيكون “عام حماة الوطن”، تكريمًا للأبطال العسكريين الروس على مر التاريخ. كما تستعد بلدان رابطة الدول المستقلة لإحياء هذه الذكرى بشكل مشترك، وسط توقعات بحضور شخصيات دولية بارزة.
مؤتمر صحفي في موسكو بمناسبة “يوم القدس العالمي”
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة “يوم القدس العالمي”، الذي يتم إحياؤه سنويًا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، دعمًا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وخلال المؤتمر، انتقد السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، المواقف الدولية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة، غير قادرة على تلبية المتطلبات الدولية بسبب العرقلة الأمريكية، حيث قال: “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان واضحًا منذ اليوم الأول في رفض ما يجري في غزة، لكنه لم يتمكن من فعل شيء بسبب الفيتو الأمريكي”.
كما شدد نوفل على أن العالم يشهد تحولات كبيرة في النظام الدولي، مشيرًا إلى أن “هناك نظامًا عالميًا جديدًا بدأ يتشكل بقيادة الصين وروسيا، وسيكون لأمريكا دور فيه لكن برؤية جديدة”.
وتطرق السفير الفلسطيني إلى الموقف العربي، مؤكدًا أن القمة العربية الأخيرة في القاهرة شهدت رفضًا قاطعًا لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين، لكنه تساءل: “ثم ماذا بعد؟”، في إشارة إلى الحاجة لاتخاذ خطوات فعلية لحماية الحقوق الفلسطينية.
يُذكر أن “يوم القدس العالمي” تأسس عام 1979 بمبادرة من الإمام الخميني، بهدف تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وحشد الدعم الدولي لحل عادل لها وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
شخصيات بارزة شاركت في المؤتمر
وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والدينية البارزة، من بينهم:كاظم جلالي، السفير الإيراني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، السفير الفلسطيني لدى روسيا وبومدين جيناد، السفير الجزائري لدى روسيا كما حضر ممثلون عن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا والكنيسة الأرثوذكسية الروسية
ويحمل “يوم القدس العالمي” في عام 2025 شعار “العالمية والتضامن مع فلسطين”، في ظل تصاعد التوترات في غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي، مما يزيد من أهمية الجهود الدبلوماسية والسياسية لدعم الحقوق الفلسطينية.
