
كتبت- مرثا مرجان
تحل يوم 25 أبريل الذكرى الـ43 لتحرير سيناء بعد استردت بشكل كامل من خلال معركة دبلوماسية قوية خاضتها الدولة المصرية، بعد حرب أكتوبر المجيد وسطرت فيها القوات المسلحة والشعب المصري بطولة يحكي عنها العالم لأكثر من 50 عاما.
كانت الحرب مصدر إلهام لصناع السينما، وخلال عقود قاموا بتوثق البطولات والتضحيات التي قادت إلى استعادة الأرض منذ النكسة مرورا بحرب الاستنزاف حتى انتصار السادس من أكتوبر 1973.
قدّمت السينما المصرية أعمالًا قوية عن المعارك العسكرية والبطولات والتضحيات خلال حرب الاستنزاف وانتصار أكتوبر، لكنها لا تزال بحاجة لتوسيع نطاق السرد ليشمل الحرب الدبلوماسية التي خاضتها الدولة المصرية، والتي تُظهر الصورة الكاملة لتحرير سيناء، وكيف خاضت مصر معركة دبلوماسية قوية مع إسرائيل لاستعادة الأرض كاملة وهذا يستحق اهتمامًا خاصًا من صُناع السينما.
الطريق إلى إيلات
يُعد فيلم الطريق إلى إيلات والذي أنتج عام 1993، من أهم الأفلام التي تناولت العمليات الفدائية خلال حرب الاستنزاف، الفيلم من إخراج إنعام محمد علي، ويُبرز بطولة الضفادع البشرية المصرية في تدمير المدمرتين الإسرائيليتين “بيت شيفع” و”بيت يام” ويعبر الفيلم عن الإصرار على الانتصار وتحرير الأرض.
فيلم حائط البطولات
فيلم حائط البطولات عرض عام 2014 فإن الفيلم يُوثق فترة بناء حائط الصواريخ خلال حرب الاستنزاف، والتي كانت عاملًا حاسمًا في الاستعداد لحرب أكتوبر 1973، وبداية طريق تحرير سيناء.
فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي
فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي عرض عام 1974 بطولة محمود ياسين، ناقش الفيلم التحولات التي مر بها الجندي المصري من الهزيمة إلى النصر، في سرد درامي عاطفي يعكس الروح الوطنية، يُعد الفيلم من أولى المحاولات السينمائية التي تناولت حرب أكتوبر، وتم تصويره في مواقع المعركة.
فيلم العمر لحظة
العمر لحظة عرض عام 1978 تدور أحداثه حول صحفية تغطي الجبهة أثناء الحرب، لتشهد بنفسها ملامح البطولة والفداء، الفيلم يعكس دور المرأة أيضًا في معركة الوعي الوطني.
فيلم الممر
أعاد فيلم الممر والذي عرض عام 2019، الروح إلى السينما الحربية بعد غياب طويل، حيث تناول مرحلة ما بعد نكسة 1967، مسلطًا الضوء على العمليات الفدائية المصرية خلف خطوط العدو خلال حرب الاستنزاف، والتي مهّدت لاحقًا لتحرير سيناء.
فيلم الممر لا يتناول تحرير سيناء مباشرة، لكنه يعرض مرحلة مفصلية من مراحل استعادتها، مقدمًا صورة ملحمية لمقاومة ما بعد الهزيمة، ويُعد من الأفلام القليلة التي جمعت بين البُعد التوثيقي والدرامي في آنٍ واحد.
فيلم الممر لم يتناول الجانب العسكري فقط، بل قدم أبعادًا إنسانية ونفسية لجنود وضباط الجيش، موضحًا كيف أعادتهم الحرب إلى الإيمان بالذات والوطن.
غياب المعالجة الفنية للحرب الدبلوماسية
رغم أهمية اتفاقية كامب ديفيد ودور الدبلوماسية في استعادة الأرض، لم تُخصص أفلام لرصد هذه المرحلة بشكل تفصيلي، وغابت هذه الزاوية من المعالجة الدرامية عن الشاشة الكبيرة والصغيرة.