أمين الفتوى يوضح حكم إخراج زكاة الفطر من أول رمضان وأفضل وقت لأدائها

أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شائع يتعلق بجواز إخراج زكاة الفطر من أول شهر رمضان، وذلك خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد.
وقال عبد السميع: “يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر من أول ليلة في رمضان، حيث يعتبر ذلك بداية وقت إخراجها، لكن الأفضل والأقرب إلى تحقيق مقصد الشريعة أن يتم إخراجها في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، خصوصًا في الأيام التي تسبق يوم العيد”.
الغاية من زكاة الفطر
وأوضح أمين الفتوى أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بإخراج زكاة الفطر لتحقيق غاية أساسية، وهي إغناء الفقراء والمساكين عن السؤال في يوم العيد.
وأضاف: “إخراج زكاة الفطر في الأيام الأخيرة من رمضان يساعد على تحقيق هذا الهدف بشكل أفضل، حيث يكون الفقراء في حاجة ماسة إلى المساعدة مع قرب حلول العيد لتوفير احتياجاتهم الأساسية”.
وأكد أن زكاة الفطر التي يتم دفعها في بداية الشهر تظل صحيحة من الناحية الشرعية، ولكنها لا تحقق المقصد الكامل من إغناء الفقراء في يوم العيد. وأشار إلى أن هذا الوقت هو الأنسب لتحقيق الفائدة المرجوة من الزكاة، حيث يستفيد منها المحتاجون في الأيام التي تسبق الاحتفال بالعيد.
التزام السنة في أداء الزكاة
وشدد الدكتور عبد السميع على أهمية الالتزام بالسنة النبوية في تحديد وقت إخراج زكاة الفطر، مشيرًا إلى أن إخراجها في الأيام الأخيرة من رمضان يضمن وصولها إلى المستحقين في الوقت المناسب، مما يزيد من بركتها وأثرها.
توصية أخيرة
وفي ختام حديثه، دعا أمين الفتوى إلى مراعاة مقاصد الشريعة في أداء زكاة الفطر، من خلال إخراجها في الوقت الذي يضمن تحقيق الغاية المرجوة منها، وهو إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين في يوم العيد، وجعلهم يشعرون بالفرحة والمشاركة في احتفالات المسلمين بهذا اليوم المبارك.