سكندريات.. عيد وحيدة يكتب: قواتنا البحرية

مصر يا أمة يا سفينة مهما كان البحر عاني، فلاحينيك ملاحينيك ير عقوا للربح يواتي اللي ع الدقة صنايعي و اللي ع المجداف زنتي، واللي فوق الصاري كاتب كل ماضي و كل أني عقدتين والثالثة ثابتة تركبي الموجة العلية توصلي بر السلامة معجبانية وصبية.
هذه الكلمات من قصيدة أحمد فؤاد نجم الشهيرة كنت أتغنى بها وأنا استمع إلى كلمة الفريق أحمد خالد حسن المحافظ الحالى و قائد القوات البحرية المصرية خلال احتفال بتدشين الغواصة الرابعة 14-8 من طراز ٢۰۹/ ١٤٠٠ المانية الصنع التي ستنضم قريبا إلى ترسالة القوات البحرية، ضمن : غواصات المانية انضمت ٣ منها للخدمة بالقوات البحرية طبقا لبرنامج زمني محدد.
قال المصر لديها من الكوادر القادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في التشغيل والصيانة والعمل بـ كفاءة تامة على الأنظمة الحديثة فقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على هذه الغواصات في توقيتات قياسية، وفقنا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل فيه العالم من تكنولوجيا الغواصات مصر كان لها السبق في دخول سلاح الغواصات كاول دولة في الشرق الأوسط وافريقية كما قال قائد قواتنا البحرية.
لحظة التدشين هي لحظة الشعور بالفخر والاعتزاز والفرحة أيضا بتطوير وتحديث قواتنا البحرية عمالقة البحار مع بداية الاحتفالات بانتصارات أكتوبر المجيدة وعيد القوات البحرية في ٢١ أكتوبر وهو اليوم الذي شهد اغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات عام ١٩٦٧ …
فخر البحرية “الاسرائيلية” بعد اقل من 2
شهور من هزيمة يونيو كل قطعة سلاح جديدة لقواتنا المسلحة هي مصدر للأمن والأمان للشعب وخلال سنوات ما بعد ثورة ٣٠ يونيو وجيشنا الباسل يعيش خطة تطوير وتحديث مستمرة أجابت على كل الأسئلة التي تردد سواء بحسن نية أو بسوء نية فالعيش في أمن وسلام يلزمه قوة رادعة ومدمرة والحفاظ على عملية البناء والتنمية والثروات والموارد في البر والبحر ينبغي له قوات قادرة على حمايته فهل عرفنا الآن لماذا تتسلح مصر بأحدث الأسلحة البرية والجوية والبحرية هي منظومة بناء دولة لا ينفصل أو يعمل جزء منها بمعزل عن الآخر فترسيم الحدود البحرية والاقتصادية وبالتالي البحث والاستكشاف عن الثروة الكامنة في أعماق المياه على بسعد أكثر من ۲۰۰ كيلومتر كان يستوجب بالضرورة قوة بحرية تحميه من الحاقدين والطامعين فجاءت الميسترال (حاملتي الطائرات المروحية عبد الناصر والسادات وبعدها الفرقاطات البحرية وبعدها الغواصات وبعدها وبعدها التعزيز قدرة أقدم قوات بحرية في التاريخ منذ عهد الفراعنة والتي بدأت عصرها الحديث مع بداية عصر النهضة الأولى منذ أكثر من قرنين من الزمان وهي المسئولة عن حماية أكثر من ٢٠٠٠ كم من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين الحدود البحرية والمجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها ٢١ ميناء بالإضافة إلى ٩٨ هدفا بحريا، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر.
مواصفات الغواصات الألمانية الحديثة معروفة للجميع وتعتبر من أفضل الغواصات الهجومية في العالم وانضمامها إلى الأسطول المصرى بعد نقلة نوعية غير مسبوقة للقوات البحرية المصرية ترفع تصنيفها بين أقوى الاساطيل البحرية في العالم.
مراكز الدراسات المتخصصة والمجلات والدوريات العسكرية العالمية تصنف قوتنا البحرية في المرتبة الأولى من بين قوات بحرية في البحر المتوسط وهي فرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا والمغرب والجزائر بحوالي ٣٢٠ قطعة بحرية متنوعة، وبعد انضمام الغواصات الألمانية يرتفع تصنيف مصر بحريا إلى المرتبة السادسة عالميا الله أكبر بل التوقعات خلال العام ٢٠٢٥ تشير بان البحرية المصرية ستصبح قوة عالمية ضاربة مع تمكنها من الحصول على حاملات الطائرات المقائلة وسفن الامداد والتموين كل عام ومصر بهية قوية منتصرة على كل أعداءها.