الأزهر يقود الريادة العلمية.. ملتقى دولي للتشخيص المناعي بمشاركة عالمية

برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيه من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، انعقد الملتقى الدولي الأول حول الاتجاهات الحديثة في التشخيص المناعي.
المبادرة التي نظمها مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر بقيادة الدكتور ياسر حلمي، وكيل كلية الدراسات العليا للقطاعين الطبي والعملي، استضافت نخبة من العلماء والخبراء في مجالات التشخيص المناعي والأمراض المزمنة وسرطان الجلد.
ملتقى علمي دولي بمشاركة أوروبية ومصرية
شهد الملتقى حضور خبراء مرموقين من جامعات أوروبية مثل هيدلبرج، فرايبورج، وليبزج بألمانيا، وجامعة لورين بفرنسا، بالإضافة إلى مشاركة علماء مصريين من جامعات الأزهر والقاهرة ومركز البحوث.
وتناولت جلسات الملتقى أحدث التطورات في التشخيص المناعي سواء من الناحية المعملية أو الإكلينيكية، مع التركيز على دوره المحوري في فهم الأمراض المزمنة والسرطانات، وأهميته كأداة حيوية لتحديد الحالات المرضية من خلال تحليل البروتينات والخلايا المناعية.
دعم القيادة الأزهرية والاهتمام بالتقدم العلمي
خلال كلمته الهاتفية التي ألقاها من خارج البلاد، رحّب الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بالحضور ونقل تحيات الإمام الأكبر وقيادات الأزهر.
وأشاد الدكتور صديق بالجهود المبذولة لتنظيم هذا الحدث، مثمنًا دور الدكتور ياسر حلمي وفريقه في إنجاح الملتقى.
كما عبّر عن فخره بأن يكون هذا الحدث الأول من نوعه على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين جامعة الأزهر والاتحاد الأوروبي في تعزيز البحث العلمي والابتكار.
الابتكارات في التشخيص المناعي ودورها في تحسين الرعاية الصحية
أوضح الدكتور محمد منصور، منسق الملتقى ومدير التعاون الدولي بمكتب التميز، أن التطورات الحديثة في التشخيص المناعي تساهم في تحسين دقة وسرعة الكشف المبكر عن الأمراض.
وتطرّق إلى الحاجة المتزايدة لاستخدام حلول تشخيصية لا مركزية مثل اختبارات نقطة الرعاية (POCT) في المناطق ذات الموارد المحدودة، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات تُعد أدوات حاسمة لتشخيص الحالات المرضية بدقة وكفاءة.
أضاف الدكتور منصور أن المحاضرات ركزت على تقديم رؤية شاملة للجهاز المناعي واضطراباته، بأسلوب علمي مبسط يناسب الباحثين والمهنيين على حد سواء.
افتتاح مبنى المدرجات الجديد بكلية الدراسات العليا
تزامن الملتقى مع افتتاح مبنى المدرجات الجديد بكلية الدراسات العليا، ما يعكس تطلع الجامعة لتوفير بيئة تعليمية متطورة تلبي متطلبات البحث العلمي الحديث.
وشهد افتتاح الفعاليات مشاركة قيادات الجامعة، بما في ذلك الدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، والدكتورة فاطمة عبد المجيد، وكيل كلية الدراسات العليا للقطاعين العربي والشرعي.
كلمة شكر وختام مثمر
اختتم الدكتور ياسر حلمي الملتقى بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح الحدث، مشيدًا بجهود المحاضرين والخبراء الدوليين، مثل الدكتور مشيل كرشفنج من جامعة هيدلبرج، والدكتور أورليك زاك، والدكتور راينهارد فول، بالإضافة إلى الأساتذة المصريين الذين ساهموا في تقديم محتوى علمي متميز.
وأكد حلمي أن الملتقى يعكس التزام جامعة الأزهر بالريادة في البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي، متطلعًا إلى استمرار تنظيم فعاليات مماثلة تُثري المجتمع العلمي المحلي والعالمي.
رسالة علمية نحو المستقبل
مثل هذا الملتقى نقطة انطلاق نحو تعزيز البحث العلمي في مجالات التشخيص المناعي وتطوير حلول مبتكرة للرعاية الصحية وتجسدت خلال الحدث روح التعاون بين التخصصات المختلفة، مؤكدًا أن التقدم العلمي يتحقق من خلال تضافر الجهود المشتركة بين الجامعات والمؤسسات البحثية.