صرح فضيلة الشيخ حسن عبدالبصير عرفه وكيل وزارة الأوقاف بمطروح أن أنشطة مبادرة حق الطفل توالي نشاطاتها في إطار الاهتمام بالنشء والدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف لرعايتهم رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
مضيفا حول مائدة القرآن إلتفت أفئدة أجيال المستقبل تعلما وتلاوة بمعظم مساجد مطروح حيث عقدت عقب صلاة عصر اليوم مايقارب 195 مسجداً جلسات البرنامج التثقيفي الصيفي حق الطفل في مختلف الإدارات الفرعية شاملة محافظة مطروح شرقا وغربا.
هذا وقد حرص الأئمة في لقائهم اليوم مع تلاميذهم المشاركين في البرنامج بتوعيتهم بالدروس المستفادة من الهجرة النبوية وكيف ينجح الإنسان في حياته العلمية والعملية حين يخطط لها التخطيط والإعداد الجيد وكيف نتعلم من هجرة رسول الله صل الله عليه وسلم الفأل والأمل وعدم اليأس مهما اشتد الكرب وذلك لأن المؤمن المتوكل على الله في معية الله لا تفارقه { وَإِذۡ یَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِیُثۡبِتُوكَ أَوۡ یَقۡتُلُوكَ أَوۡ یُخۡرِجُوكَۚ وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ }[سُورَةُ الأَنفَالِ: ٣٠]
وبعد العشاء قامت مديرية أوقاف مطروح بعدة أمسيات بالمساجد الكبرى بكافة مدن وبوادي محافظة مطروح حول حسن الظن بالله كدرس من دروس الهجرة، وقد تحدث فضيلة الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة أوقاف مطروح بمسجد العوام عن حسن الظن بالله كعنوان يطرد الهزيمة النفسية ويملأ القلب إيمانًا والنفس يقينا والروح طمأنينة فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بكل الأسباب الممكنة ليلة هجرته واستغل كل الطاقات حوله وعمَّى على المشركين بما نسميه حديثا الخداع الاستراتيجي واختار الصديق ومع ذلك لم تسعفه الأسباب، ووصل المشركون لباب الغار حتى إن أبا بكر رضي الله عنه يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا فيرد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ” يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا ” إنه لغة الواثق بالله من فعل ما بوسعه من أجل دينه وأمته ويعلم يقينا أن الله لن يخذله.
وأضاف: وسجلها القرآن الكريم “إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم” [التوبة: 40] فكان النصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والخذلان لمن عادوا، هوآن لنا كأمة ووطن أن نثق في نصر ربنا وفرجه ومساندته لنا مع أخذنا بالأسباب وتوكلنا على مسبب الأسباب، وسنرى عون الله من سعة الأرزاق وحسن الأخلاق والعون على من يريد الأذى لأمتنا المباركة، واختتم الحفل بالإنشاد الديني والصلاة على نبينا الكريم للشيخ محمد رشاد الإمام بأوقاف مطروح.