إنشاء قواعد عسكرية تركية في قلب سوريا لمكافحة الإرهاب

أفادت مصادر أمنية تركية بأن أنقرة تدرس إنشاء قاعدتين عسكريتين في سوريا، إحداهما جوية والأخرى بحرية، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية الجديدة.

وبحسب وسائل إعلام تركية، تهدف هذه القواعد إلى دعم عمليات مكافحة الإرهاب وتدريب الجيش السوري الجديد، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التهديدات الإقليمية.

دعم سوريا

كما تم الاتفاق خلال اجتماع وزاري عُقد في الأردن في مارس الماضي، بمشاركة تركيا والعراق وسوريا ولبنان، على إنشاء مركز عمليات مشترك لدعم سوريا في حربها على الإرهاب، خاصة ضد تنظيم داعش.

وأكدت وزارة الدفاع التركية أن جميع الأنشطة التي تُؤدّى في سوريا تُنسَّق مسبقاً مع الأطراف المعنية وتُتّخذ بشأنها التدابير الأمنية اللازمة كافة.

ردود الفعل

أثارت هذه الخطط التركية قلقًا في إسرائيل، حيث اعتبرتها تهديدًا محتملاً لتفوقها العسكري في المنطقة، وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن أي قاعدة جوية تركية في سوريا ستقوّض حرية إسرائيل في التحرك العملياتي

من جهة أخرى، تسعى تركيا إلى تحقيق الاستقرار في سوريا اعتمادًا على قدراتها العسكرية، وتريد ملء الفراغ الذي خلفه انسحاب روسيا وإيران، كما تتطلع إلى تكثيف جهودها في محاربة تنظيم الدولة، وهو شرط أساسي لكي تفكر الولايات المتحدة جدياً في الانسحاب من المنطقة.

دور تركيا

تُظهر هذه التحركات التركية رغبة أنقرة في لعب دور أكبر في إعادة تشكيل المشهد الأمني في سوريا، من خلال تعزيز التعاون مع الحكومة السورية الجديدة وتوسيع وجودها العسكري. ومع استمرار التوترات الإقليمية، يبقى مستقبل هذه الخطط مرهونًا بالتطورات السياسية والعسكرية في المنطقة.