رسالة عقلانية من بيروت إلى السويداء: لا للانفصال.. نعم لبناء سوريا جديدة
شيخ عقل دروز لبنان يحذر من "فتنة في سوريا" ويدعو أبناء الطائفة للتعاون مع الدولة

وجّه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، رسالة إلى دروز سوريا، دعاهم فيها إلى تغليب صوت العقل وتفادي التصعيد، مؤكداً أن ما جرى من أحداث دامية في البلاد يُظهر ملامح “مشروع فتنة” يجب التنبه له.
وفي لقاء جمعه بعدد من السفراء العرب وسفير تركيا في دار طائفة الموحدين الدروز ببيروت، ناقش أبي المنى التطورات الميدانية في سوريا، وخصوصاً في مناطق الدروز، وانعكاساتها على الساحة اللبنانية. كما شدد على أهمية تدخل الدول العربية والإسلامية والمؤثرة على الساحة الدولية، لتحمّل مسؤولياتها ومنع الخطابات التحريضية والمشاريع المشبوهة التي تهدد وحدة المجتمع السوري.
ودعا أبي المنى أبناء الطائفة الدرزية في سوريا إلى التعاون مع بقية السوريين ومع الحكومة السورية الجديدة، التي وصفها بأنها “تخوض تجربة استعادة الدولة وبناء المؤسسات”. وطالب بإعطاء هذه الإدارة فرصة لبناء الثقة وتحقيق العدالة والمساواة، قائلاً: “فلنمنح هذه الإدارة الفرصة لتطمئن شعبها وتؤسس لبيئة قائمة على الديمقراطية والتعاون”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تطورات ميدانية في محافظة السويداء، حيث أعلنت السلطات، يوم الجمعة، عن بدء تفعيل جهاز الأمن العام وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار. وكانت قوات الأمن قد وصلت الخميس إلى الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا، عقب اتفاق بين وجهاء الطائفة الدرزية وممثلين عن الحكومة السورية.
وفي بيان مشترك، عبّر شيوخ ووجهاء الطائفة عن رفضهم لأي مسعى للتقسيم أو الانفصال عن الدولة السورية، مؤكدين دعمهم لدور وزارة الداخلية والضابطة العدلية، مع التشديد على أن تكون العناصر المكلفة بحفظ الأمن من أبناء المحافظة أنفسهم.