الرئيسيةعرب-وعالم

الناظوري: الوضع الليبي هش وغير مستقر

ليبيا… هل يلقيها الصراع إلى مستقبل قاتم(1)؟

حوار: محمد السنهوري

تشهد ليبيا مرحلة معقدة من الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي، في ظل تصاعد الرفض الشعبي لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة “عبد الحميد الدبيبة”، وغياب أفق واضح للانتخابات التي طال انتظارها، من هنا تفتح “اليوم” الملف الليبي، بحثًا عن أجوبة لتساؤلاته:

بدأنا قراءة المشهد الليبي بحوار خاص مع “خالد سعد الناظوري”- عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا- من بداية الاضطرابات وصولا للدور المصري في التسوية، وتأثير التدخلات الخارجية عليها.

سيد “خالد الناظوري”: صف لنا المشهد الليبي وأين يذهب؟

“الرفض الشعبي لحكومة الدبيبة واضح منذ فشلة في انتخابات ديسمبر 2021، حيث صعد التململ الشعبي، الذي عضده سحب مجلس النواب البيبي الثقة فيه، ورفض الميزانية التي تقدم بها بسبب المبالغة فيها، لأنها جاءت ميزانية ضخمة لفترة تسيرية، ولم يهيئ الأجواء لما أعد له في مؤتمر الحوار تونس- جنيف، حيث وعد بتهيئة الأجواء للانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، عقب الاتفاق الذي تم في جنيف”.

وأضاف “الناظوري” واصفًا المشهد الأمني والاستقرار السياسي، قائلًا: “الوضع العام في ليبيا عامة لاسيما في الغرب وتحديدا في طرابلس محتقن، وغير صحيح بالمرة، حيث تستمر المظاهرات الشعبية الرافضة لاستمرار لحكومة الدبيبة، وفي المقابل يخرج البعض مظاهرات لدعم الحكومة، وبتمويل منها لشرعانة وجودها واستمرارها وبقاءها، وعليه فالوضع الأمني هش وغير مستقر”.

هل تعكس هذه التظاهرات حجم الغضب الشعبي؟ وما أبرز مطالبها التي يمكن تحقيقه؟

“الاحتجاجات الشعبية في طرابلس، مصدرها الغضب من أداء حكومة الوحدة، وعدم الرضا عن مشروعها الذي أدارته بفشل منذ البداية، فلم تصل للانتخابات والاستقرار، وكذلك الفساد في كافة المجالات مثل: الطاقة والخدمات الأساسية للمواطن، فعجزت عن تلبية مطالب الشعب الليبي، ومن ثم اندلع الغضب الشعبي، الذي هو أبسط حقوق الشعب، الذي يتطلع لتحقيق حياته الكريمة”.

ما إمكانية إجراء انتخابات نزيهة وشاملة في البلاد؟

“ثمة توافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة، تم ترتيبه في عدة لقاءات، وكانت مخرجات اللجنة 6+6 أكبر دليل عليه، بيد أن بعض الجهات الدولية والاقليمية لا تريد لليبيا الاستقرار، لكننا سنجاهد لتحقيق مزيد من التوافق الليبي الليبي”.

كيف ترى الدور المصري في دعم القضية الليبية وإعادة الإعمار في البلاد؟

“الدور المصري حقيقة من بداية التغيير في البلاد كان إيجابيًا، سواء في المسار الدستوري الذي أقيم في الغردقة نهاية عام 2020 تقريبا، وتبعه لقاءات جمعت بعض الفرقاء السياسين، ثم لقاءات أعضاء مجلسي النواب والدولة في القاهرة، وأخيرًا اللقاء الثلاثي لرؤساء مجلس النواب والدولة والمجلس الرئاسي بجامعة الدول العربية، فهو دورًا مهما ومحوريًا في المنطقة بالكامل، مصر هي الجارة الشقيقة التي ننتظر منها الكثير”.

ما تأثير التدخلات الإقليمية والدولية في استمرار الأزمة الليبية؟

“بدأت التدخلات بدأت منذ 2011 عقب الثورة، منها الإيجابي الهادف لعودة ليبيا إلى الساحة الدولية والإقليمية ومحيطها العربي والاقليمي والإفريقي، ومنها السلبي الذي يلوح كلما اقترح الليبيين لانتاج حل جديد وحكومة، فتطل التدخلات الخارجية برأسها على قضيتنا، وكان أخرها جلسه مجلس الأمن التي ضجت بخلاف أعضائها تجاه القضية الليبية، ومن هنا ندعو الزعماء والفرقاء والقادة في لبيبا تنحية الأطراف الأجنبية، والعودة بالبلاد لمسارها الحقيقي والطبيعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights