مانويل جوزيه يكشف انطباعه الأول عن الأهلي: “كنت على وشك الهروب”

كتب- رجب يونس
روى البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، تفاصيل مثيرة حول انطباعه الأول عند قدومه إلى مصر لتولي تدريب القلعة الحمراء، كاشفًا عن لحظات شك مرّ بها قبل بدء رحلته التي تحولت لاحقًا إلى واحدة من أنجح التجارب في تاريخ النادي.
في تصريحات لصحيفة maisfutebol البرتغالية، قال جوزيه: “ذهبتُ إلى مصر لمتابعة نهائي كأس مصر بين الأهلي ونادٍ آخر لا أذكره الآن. كنت ذاهبًا لتوقيع العقد، لكنهم أخذوني لمشاهدة المباراة. الجو كان شديد الحرارة، وكان هناك وقت إضافي، وكدتُ أنام من الملل”.
وأضاف: “بدأت أقول لنفسي، يا مانويل! أنت غبي مثل إطار السيارة! عليك أن تهرب. لكنني رجل لا يهرب، وقد وعدت بتولي المهمة، وعليّ الوفاء بكلمتي”.
تابع جوزيه حديثه بنقد لاذع لأداء الفريق وقتها، قائلًا: “قلت لوكيل أعمالي الذي لا يعرف شيئًا عن كرة القدم: لن أستمر ثلاثة أشهر، لقد ورطتني مع فريق عديم الفائدة، اللاعبون يركضون فقط عندما تكون الكرة معهم، أما بدونها فلا يتحرك أحد، ولا يملكون عقلية احترافية أو مسؤولية”.
روى المدير الفني البرتغالي كيف كان يصطدم بسلوكيات اللاعبين خلال الحصص التدريبية: “كنت أشرح الخطة على اللوحة، وأقسم اللاعبين إلى مجموعات، وأبدأ التدريب، لكنهم كانوا ينفذون ما يريدون بعد عشر دقائق. ركلات عشوائية، وتجاهل للتعليمات”.
وأضاف: “كنت أوقف التدريب وأعيد شرحه، وأقول: هل سأطردك لتتدرب بمفردك؟ لا مشكلة لدي. لم يكن الأمر سهلًا على الإطلاق”.
اختتم جوزيه تصريحاته بتأكيد أنه نجح في تغيير ثقافة الفريق بمرور الوقت، قائلًا: “تدريجيًا تغيرت عقلية اللاعبين، وبدأوا يدركون أن عليهم تنفيذ ما أطلبه، لم أكن من هواة الغرامات، لكن العقوبة كانت الاستبعاد من الفريق وبذل جهد مضاعف في التدريب، كانت أساليبي قاسية، لكنها نجحت في النهاية”.