
تقرير: مروة محي الدين
تمثل أحد أهم أهداف الضربات الجوية للاحتلال على إيران في تصفية عدد من قيادات الجيش الإيراني والحرس الثوري وبعض علماء الطاقة النووية، حيث ركزت الضربة على مهاجمة مقارهم السكنية- حسب مسؤولين إيرانيين.
وأشار وسائل إعلام عبرية إلى نجاح الضربة بشكل غير مسبوق، حيث أصابت 300 هدف، و اغتالت عدد هائل من قيادة الأركان الإيرانية، والحرس الثوري، وعدد من علماء الطاقة الذرية، كما طالت عدد من المنشآت الذرية والحيوية.
اغتيالات موجعة
كان مقر قيادة الحرس الثوري أحد الأهداف التي ضربها الاحتلال بقوة، حتى تصاعد من الدخان منها، ما أدى لاستشهاد القائد العام للحرس اللواء “حسين سلامي” أثناء تأديته مهام عمله، مع عد من زملائه وحراسه.
واستشهد في الهجوم اللواء “محمد باقري”- رئيس هيئة الأركان الإيرانية، حسبما أفادت به وكالات أنباء إيرانية، وذلك بعد تضارب الأنباء حول مقتله، حيث نفت بعض وسائل الإعلام الإيرانية النبأ، مؤكدة تواجده في غرفة عمليات الجيش لمبارة عمله وأنه لم يصب بأذى.
كما استشهد العالمان النوويان “مهدي طهرانجي”- رئيس جامعة “آزاد” الإسلامية، و”فريدون عباسي”- الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية، في الهجوم، والعالم النووي “أحمد رضا ذو الفقاري”- أستاذ الهندسة النووية في الهجوم، ضمن 12 عالما آخر من علماء الطاقة النووية.
وكذلك استشهد اللواء “غلام علي رشيد”- قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري. وترددت أحاديث عن اغتيال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.
وأصيب في الهجوم “علي شمخاني”- مستشار المرشد الأعلى الإيراني- بجراح بالغة في الهجوم، ونقل إلى المستشفى بحالة حرجة، وذلك خلال استهداف مقر إقامته.
أنجح من المتوقع
مع اغتيال شخصيات بارزة في إيران، وتدمير منشآت حيوية، دفع سلطات الاحتلال للحديث عن ضربتها الأولى باعتبارها حققت نتائج تفوق المتوقع، وصرحت مصادر استخباراتية لدى الاحتلال بأن قائمة الاغتيالات التي تحققت اليوم “كانت طويلة وغير مسبوقة”، حيث اعتبرتها أنجح كثيرا من المتوقع.
الرد الإيراني
توعد “أية الله خامنئي”- المرشد الأعلى الإيراني- الاحتلال برد قاس موجع، يتذوق به الاحتلال مصيرا مريرا ومؤلما وسوف يناله لا محالة، وتعهد بأن استشهاد القادة والعلماء، الذين اغتالهم الاحتلال لن يمر هباء، وقال: “سيستأنف خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم فورا”
كما طمأنت هيئة الأركان الإيرانية، التي رأسها اليوم مؤقتا “حبيب الله سياري” جموع الشعب الإيراني برد يطال الذين أصدرها الأمر بالضربة، ومنفذيها وداعميها.
وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن محصلة ضحايا الضربة، بمقتل 5 مدنيين بينهم طفل وإصابة 50 أخرين بينهم 35 طفلا وامرأة، بسبب مهاجمة الاحتلال للمواقع المدنية في منطقة نارمك شرقي طهران و نوبنياد شمالها.