حوادث

محدش شاف بنتي.. حكاية رجب وقف يتحدث مع متسولة فخطفت طفلته وهربت في الجيزة

وقف “رجب”، النجار البسيط، في موقف السيارات بدائرة قسم الهرم، يتهيأ للسفر إلى الفيوم، كان برفقته طفلاه “مروان”، ابن العشر سنوات، و”مكة”، الصغيرة ذات الخمس سنوات، التي كانت تتشبث بيد والدها ببراءة.

وبينما كان الأب يتبادل الحديث مع بعض السائقين لترتيب رحلته، ظهرت امرأة تبدو مألوفة كغيرها من الباعة المتجولين في المنطقة، تبادلت معه الحديث بلطف، ثم اختفت فجأة وسط الزحام.

لحظات قليلة مرت قبل أن يلتفت الأب ليجد أن “مكة” لم تعد بجانبه، شعور بالخوف تسلل إلى قلبه، وبدأ ينادي اسمها بصوت يملؤه الذعر «محدش شاف بنتي»، فيما هرع “مروان” إلى المارة طالبًا المساعدة، لكن الفتاة كانت قد اختفت تمامًا كأن الأرض انشقت وابتلعتها.

لم يضيع “رجب” الوقت، وهرع إلى قسم شرطة الهرم ليبلغ عن اختفاء طفلته، استقبله المقدم مصطفى الدكر، رئيس المباحث، واستمع إلى روايته، وعلى الفور، أبلغ اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، الذي أمر بتشكيل فريق بحث للعثور على الطفلة.

بدأ الفريق بقيادة اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، والنقيب أحمد عبادة، معاون المباحث، بتمشيط المنطقة، استعانوا بكاميرات المراقبة وتتبعوا تحركات المرأة المجهولة التي وصفها الأب.

في أقل من 24 ساعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المشتبه بها، وتبين أنها تُدعى “ندى”، بائعة متجولة تبلغ من العمر 30 عامًا، تعمل في التسول، وألقي القبض عليها في إحدى المناطق القريبة، ووجدت الطفلة “مكة” بصحبتها.

عند مواجهتها بالأدلة، اعترفت المتهمة بأنها خططت لخطف الطفلة لاستغلالها في التسول، حاولت التذرع بالفقر والحاجة، لكن أفعالها كانت تتحدث عن استغلال بغيض للبراءة.

عاد “رجب” ليحتضن صغيرته، والدموع تملأ عينيه، في حين حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة وأحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيق معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights