أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن سوريا شهدت لحظة تاريخية بتحررها من حكم الرئيس بشار الأسد، حيث قال:” تم تحرير سوريا من بشار الأسد ومما قام به هو ووالده”، واصفًا ذلك بأنه فرصة غير مسبوقة للشعب السوري لبناء السلام واستعادة الاستقرار.
وفي تصريحاته، أكد بايدن أن بشار الأسد غادر البلاد وهو الآن موجود في موسكو، لافتًا إلى أن المعارضة السورية دفعت الأسد إلى ترك منصبه ومغادرة البلاد، مشددًا على أن واشنطن ستعمل عن كثب مع جميع الأطراف السورية والمجتمع الدولي لضمان الانتقال السلمي للسلطة. وأوضح الرئيس أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل ضمن إطار الأمم المتحدة لدعم جهود بناء دولة ديمقراطية ومستقرة.
وأشار بايدن إلى أن نظام الأسد، بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، ارتكب جرائم مروعة ضد المدنيين السوريين، مؤكدًا أن جميع محاولات حماية النظام باءت بالفشل، وأضاف: “لقد فرضنا عقوبات صارمة على الأسد ونظامه بسبب رفضه الانخراط في عملية سياسية جدية، واستمراره في ارتكاب الجرائم ضد شعبه”.
تعزيز الأمن
وأوضح الرئيس الأمريكي أن إدارته ستواصل جهودها لضمان ألا تصبح سوريا ملاذًا آمنًا لتنظيم داعش أو أي مجموعات إرهابية أخرى، وقال: “لن نسمح بعودة داعش لبناء قدراته، وسنستمر في حماية قواتنا الموجودة في سوريا”.
كما أكد بايدن أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، لبنان، العراق، وإسرائيل، لضمان استقرار المنطقة وحمايتها من التوترات الناتجة عن التحولات الجارية في سوريا.
إعادة الإعمار
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، قال بايدن إن بلاده تبذل قصارى جهدها لتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد دعمًا مكثفًا لإعادة الإعمار وطي صفحة الفظائع التي ارتكبها النظام السابق.
مرحلة انتقالية
واختتم بايدن تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستعمل مع جميع المجموعات السورية لتأسيس مرحلة انتقالية تضمن التمثيل العادل لجميع مكونات الشعب السوري، داعيًا إلى استغلال هذه الفرصة لبناء مستقبل أفضل لسوريا والمنطقة.
