سرعة جنونية وحمولة زائدة.. الناجون من حادث «الإقليمي» يروون لحظات ما قبل الكارثة
أفاد عدد من المصابين في حادث التصادم بين سيارتين ميكروباص على الطريق الإقليمي، بالقرب من قرية أبو غالب بمحافظة المنوفية، أنهم استقلوا الميكروباص من مدينة أشمون، وكان بينهم أطفال.
وأضافوا: أن السائق أصر على تجاوز الحمولة المقررة، حيث وضع أربعة أشخاص على الكرسي الواحد، لافتين إلى أنه كان يقود بسرعة مبالغ فيها.
وروى أحدهم أن الركاب حاولوا مرارًا مطالبته بتخفيف السرعة، خوفًا من حدوث كارثة على وقع الحوادث المتكررة خلال هذه الفترة، ولكن دون استجابة.
كما أكد المصابون أن السائق كان يقوم بمناورات خطرة بين السيارات على الطريق، مما تسبب مباشرة في وقوع الحادثة المأساوية.
ونُقل المصابون وعدد من الضحايا إلى مستشفى الباجور لتلقي العلاج والرعاية الطبية المناسبة.
حصيلة ضحايا الطريق الإقليمي
أعلنت وزارة الصحة والسكان أن حادث السير الذي وقع اليوم السبت على الطريق الإقليمي في اتجاه القاهرة-الإسكندرية الصحراوي بمحافظة المنوفية تسبب في وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، مستجدات الحادث، موجّهًا بضرورة رفع حالة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات القريبة، مع توفير كل أشكال الرعاية الطبية والإسعافية للمصابين. كما شدّد على أهمية تقديم الدعم النفسي للمصابين ولأسر الضحايا.
وفي سياق المتابعة الميدانية المكثفة، قام الدكتور خالد عبدالغفار بتكليف الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، بالتوجه فورًا إلى محافظة المنوفية لمتابعة الخدمات الطبية والنفسية المقدمة للمصابين. كما جرى التأكد من توفير كافة المستلزمات الضرورية، بما في ذلك الفرق الطبية المتخصصة، الأدوية، الأدوات الطبية، وأكياس الدم بكافة أنواعها. ووجّه بإعداد تقرير مفصل حول حالة المصابين ومستوى الرعاية المقدمة لهم.
فيما دفعت هيئة الإسعاف بالدفع بـ 18 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات لنقل المصابين إلى مستشفى الباجور التخصصي لتلقي العلاج اللازم.
وفي بيانها، أكدت وزارة الصحة والسكان أنها تعمل بالتنسيق مع كافة الجهات الرسمية في الدولة، مشددة على حرصها المستمر على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية والنفسية في مثل هذه الظروف الاستثنائية. كما جدّدت تعازيها لأسر الضحايا، مع الالتزام بمواصلة الجهود لضمان سلامة المصابين ودعم ذويهم خلال هذه المرحلة الصعبة.
