إسقاط الجنسية عن السنوسي.. دبلوماسي سابق يحذر من القتال بالخارج
السفير يوسف زاده: سحب الجنسية ردع قانوني وسياسي

نشرت الجريدة الرسمية في عددها الأخير قرارًا لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بإسقاط الجنسية عن المواطن محمد رضوان سنوسي محمد، من مواليد قنا عام 2003، بسبب التحاقه بالخدمة العسكرية في دولة أجنبية دون ترخيص مسبق.
ويعد هذا القرار امتدادًا لعدة قرارات مماثلة صدرت خلال الأشهر الماضية، تؤكد وجود اتجاه رسمي واضح لردع المصريين الذين ينضمون طواعية إلى صفوف جيوش أجنبية.
وبحسب قانون الجنسية المصري، يحق لمجلس الوزراء إسقاط الجنسية عن أي مواطن في حال تجنسه بجنسية أخرى دون إذن، أو في حال التحاقه بالخدمة العسكرية لدى دولة أجنبية بدون تصريح مسبق من وزير الدفاع.
تجارب مدفوعة
السفير يوسف زاده، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أكد في تصريح خاص لـ”اليوم”، أن منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تواترت التقارير حول وجود مصريين يقاتلون ضمن صفوف الجيشين الروسي والأوكراني.
ووفقًا للدبلوماسي السابق، يوسف زاده، تشير المعطيات إلى أن غالبية المصريين الذين ينخرطون في مثل هذه التجارب مدفوعون بعوامل اقتصادية بحتة، منها:
- الحصول على الجنسية الروسية أو امتيازات مشابهة.
- تأمين دخل شهري منتظم.
- الهروب من أزمات مالية، مثل عدم القدرة على دفع المصروفات الدراسية.
الردع كضرورة وطنية
أكد السفير زاده أن “إجراءات الحكومة المصرية تجاه المواطنين المشاركين في القتال بالخارج تُظهر وجود منهجية واضحة في التعامل مع هذه الظاهرة”.
وأضاف: “رغم عدم الإعلان عن وجود عملية حصر شاملة، فإن إسقاط الجنسية عن بعض الحالات يعكس يقظة السلطات المصرية وحرصها على تطبيق القانون وحماية المصالح الوطنية”.
واعتبر السفير زاده أن “سحب الجنسية يمثل رسالة ردع قوية لمن يفكر في الانخراط في صراعات أجنبية”، مشددًا على أن الدولة تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى حماية حيادها السياسي وتفادي أي تداعيات دبلوماسية غير محسوبة.