الدكتور محمد جمعة يكتب: الاستمطار ومخاطره على سكان الأرض
تتسارع الدول وخاصة التي ليس لديها موارد مياة عذبة من البحيرات والأنهار الي استخدم طرق كيميائية ورش السحب القريبة من سطح الأرض بواسطة الطائرات ببعض المركبات التي تحتوي كلوريد الصوديوم والماغنسيوم وبعض المركبات الاخري التي تساعد علي عملية تحويل البخار الي قطرات ذات ثقل معين وبالتالي تسقط كأمطار صناعية وهذا ببساطة ما يعرف خلال السنوات الأخيرة بعملية الاستمطار ولهذه الطريقة مخاطر جمة نتيجة حرمان بعض المناطق البعيدة عن السواحل من الأمطار الطبيعية وبالتالي تزداد كميات البخر من البحار والمحيطات نتيجة سقوط السحب فتصبح السماء صافية تسمح لأشعة الشمس بالولوج المباشر للأرض مما أدي إلي ما نشهده مؤخرا من ارتفاعات غير مسبوقة لدرجات الحرارة فالسحب كان تظلل وتعكس جزءا كبير من سطح الارض ومحاولة اسقاطها هو بمثابة نزع فلتر النظارة الشمسية تقريبا.
فتصبح الاشعة مباشرة علي الارض وبعض الدول كالإمارات والسعودية وايران تتسابق بانشاء محطات رصد للسحب وتعقبها واسقاطها علي أراضيها مما أدي إلي حرمان الكثير من المناطق من الأمطار وتركيزها بمناطق محددة وهذا ما شهدته دبي مؤخرا من كوارث وغرق للشوارع والبنية التحتية نتيجة عمليات استمطار غير محسوبة وهنا نؤكد علي الصراع الجديد بين الدول علي سرقة السحب لاجراء عملية الاستمطار علي أراضيها وحرمان الدول الأخري من المطر الطبيعي فنجد أن الطقس لم يعد كما اعتدناه قبل خمس أو عشر سنوات وأن الحرائق ازدادت لعدم تحمل الموصلات الكهربائية درجات الحرارة ووجدنا ان دول مثل الكويت تقوم بفصل الكهرباء عمدا لتفادي مشكلة الحرائق وقطع الكهرباء صيفا كارثة لأي دولة من دول الشرق الأوسط عامة وكارثة كبري لأي دولة من دول الخليج خاصة
وبناء علي ما سبق ذكره ولعدم انتشار ظاهرة الاستمطار بشكل موسع أري ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتجريم تلك العملية وفرض عقوبات كبيري تتناسب مع الأضرار التي تسببها سرقة السحب